تشهد مدينة طنجة، مع حلول فصل الصيف، تنامياً ملحوظاً في أنشطة الحمامات العصرية ومحلات التدليك، التي باتت تشتغل لساعات طويلة دون انقطاع، خاصة في المناطق السياحية والحضرية، ما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف ساكنة عدد من الأحياء السكنية، لاسيما الواقعة ضمن نفوذ مقاطعة طنجة المدينة.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن العديد من هذه المحلات، المنتشرة بمحاذاة الكورنيش، ومنطقة النجمة، ومحج محمد السادس، وشارع محمد الخامس، تعمل دون احترام توقيت الإغلاق، وتستمر في تقديم خدماتها إلى وقت متأخر من الليل، متسببة في ضجيج دائم، واكتظاظ مروري، فضلاً عن حركية مشبوهة بالقرب من الإقامات السكنية.
ولم تقتصر شكايات المواطنين على الإزعاج المتكرر، بل طالت أيضا طبيعة الأنشطة التي تُمارس داخل بعض هذه المحلات، حيث عبّر عدد من السكان عن تخوفهم من تحوّلها إلى واجهات مقنّعة لممارسات غير قانونية، بما في ذلك أنشطة مشبوهة تمسّ النظام العام، في ظل غياب واضح للمراقبة والصرامة في تفعيل دفاتر التحملات المنظمة لهذا القطاع.
ويطالب المتضررون السلطات المحلية والمصالح الأمنية بالتدخل العاجل لفرض احترام القوانين المؤطرة لهذه الأنشطة، وإغلاق المحلات التي تشتغل خارج الضوابط القانونية، في خطوة لوقف ما وصفوه بـ”النزيف اليومي” الذي يُهدد الطابع السكني للمنطقة، ويُعرض الأمن العام والسلم المجتمعي للخطر.