دعا منير ليموري، عمدة مدينة طنجة ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، إلى إصلاح شامل لاستراتيجية عمل منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، مشدّداً على ضرورة تضافر الجهود الجماعية لتجاوز التحديات التنظيمية والمالية التي تواجهها المنظمة في المرحلة الراهنة.
وجاءت دعوة ليموري خلال مشاركته، يوم السبت 28 يونيو 2025، في أشغال الدورة العادية الـ33 للجنة التنفيذية للمنظمة، المنعقدة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك، بصفتها رئيسة للمنظمة، وعدد من رؤساء الجمعيات الوطنية للسلطات المحلية من بلدان إفريقية، من بينها السنغال، رواندا، الكاميرون، وكينيا، إلى جانب ممثلي شبكتي النساء والشباب المنتخبين المحليين بالقارة.
وأكد ليموري في كلمته أن الاجتماع يشكّل “فرصة لتصحيح الاختلالات الداخلية وإعادة تقييم أساليب العمل”، لافتاً إلى أن التحديات التي تواجهها المدن الإفريقية متقاربة، ما يستوجب انخراطاً جماعياً قائماً على التضامن وتبادل التجارب.
وأبرز رئيس الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يُولي أهمية كبرى للتعاون الإفريقي اللامركزي، مشيراً إلى الاتفاقيات والشراكات التي تجمع الجماعات الترابية المغربية بنظيراتها الإفريقية، إضافة إلى الأدوار التمويلية التي يضطلع بها الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي، الذي أطلقته المملكة.
وشهد الاجتماع كذلك مشاركة الغالب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، بصفته رئيس شبكة الشباب المنتخبين المحليين بإفريقيا، حيث دعا إلى تعزيز مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي، من خلال توفير آليات التأطير والتمكين داخل المنظومة الجماعية الإفريقية.
وتُعد اللجنة التنفيذية الهيئة السياسية العليا داخل منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وتتولى مهام التخطيط الاستراتيجي وتحديد التوجهات العامة للمنظمة، التي يوجد مقرها الرئيسي بالعاصمة المغربية الرباط.