عبر المؤتمر الجهوي السابع لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي انعقد يوم الأحد 22 يونيو 2025، عن مواقف حازمة تجاه مجموعة من القضايا الوطنية والجهوية، مؤكدًا استمرار الحزب في نضاله من أجل الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية.
وجّه المؤتمر إدانة قوية للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مستنكراً الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق المدنيين، معبرًا عن تضامنه الكامل مع المقاومة الفلسطينية ورفضه القاطع لاستمرار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في انسجام مع مشاعر الشعب المغربي والفعاليات التضامنية شمال المملكة.
وفي شأن محلي، جدد المؤتمر دعوته إلى معالجة نهائية وحكيمة لملف معتقلي حراك الريف، داعيًا إلى تجاوز تبعات هذا الملف الأليم وتحقيق المصالحة والتنمية المنشودة في إقليم الحسيمة، لافتًا الانتباه إلى النزيف السكاني المقلق الذي كشفه الإحصاء الأخير، وضرورة إعادة تقييم برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” ومحاسبة المسؤولين عن إخفاقاته.
كما نبه إلى الوضع الاقتصادي الهش في إقليم المضيق الفنيدق، مطالبًا بإشراك الفاعلين المحليين في تقييم البرامج التنموية وصياغة حلول واقعية وجديدة، وانتقد القصور في برامج تقليص الفوارق المجالية، داعيًا إلى استثمار المشاريع المرتبطة باستضافة “مونديال 2030” لتحقيق تنمية جهوية متوازنة ومستدامة.
وأدان المؤتمر الاستغلال السياسي لبعض البرامج الحكومية في أقاليم الجهة، مثل “أوراش” وبرامج التنمية الاجتماعية والقروية، مشيرًا إلى خطورة التضييق على العمل السياسي والنقابي والتمثيل الانتخابي في بعض المناطق، خاصة إقليم شفشاون، محملاً الإدارة الترابية مسؤولية هذا الانحراف عن الأدوار التنموية الحقيقية.
كما طالب بتفعيل تقارير لجان التفتيش والتدقيق الخاصة بالجماعات الترابية، وعدم التمييز في تطبيقها، معبرًا عن اعتزازه بنضال مناضلي الحزب ومنتخبيه الذين يعملون على فضح اختلالات التدبير الترابي والدفاع عن مصالح المواطنين في مختلف أقاليم الجهة.
واختتم المؤتمر بالدعوة إلى رفع مستوى التعبئة والتنظيم لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستكمال مهام التأطير السياسي والترافع عن قضايا الجهة.