طنجة أصيلةسلايدر الرئيسيةمجتمع
المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة يعزز انفتاحه الدولي عبر شراكات أكاديمية في الأندلس

في إطار انفتاحه المتواصل على الفضاء الجامعي الدولي، قام وفد رسمي من المعهد الوطني للعمل الاجتماعي، برئاسة الأستاذ هشام بلمعطي، مدير المعهد، بزيارة عمل أكاديمية إلى عدد من الجامعات الأندلسية، وذلك من أجل توطيد علاقات التعاون في مجالات التكوين، والبحث العلمي، وتبادل الخبرات.
استهلت الزيارة من كلية العمل الاجتماعي بجامعة غرناطة، حيث عقد الوفد المغربي اجتماعاً مع عميد الكلية، الأستاذ مراد عبوسي، بحضور الأستاذة بلين موراطا، رئيسة شعبة العمل الاجتماعي، والسيدة إيفا خوان، المسؤولة عن العلاقات الدولية. وتم خلال اللقاء استعراض سبل التعاون الممكنة، خصوصاً فيما يتعلق بتطوير البرامج البيداغوجية، وتبادل الأساتذة والطلبة، وتنفيذ مشاريع علمية وتطبيقية مشتركة في مجال العمل الاجتماعي.
وفي محطة تالية، زار الوفد جامعة بابلو دي أولافيدي بمدينة إشبيلية، حيث عقد لقاءً مع الأستاذ راؤول ألفاريز، المدير العام للسياسات الاجتماعية بالجامعة، بحضور الأستاذة نوريا كورذيرو، أستاذة العمل الاجتماعي. وقد تركز النقاش حول إمكانية بناء برامج مشتركة في مجالات التكوين الاجتماعي والسياسات العمومية، واستكشاف فرص تبادل الأساتذة وتنظيم زيارات بحثية متبادلة.
كما التقى الوفد بممثلي كلية الجغرافيا والتاريخ بجامعة إشبيلية، حيث جرت محادثات مع نائب العميد المكلف بالعلاقات الدولية، الأستاذ خوسيه ميرندا بونيا، والمسؤول عن برامج تبادل الطلبة، الأستاذ فيكتور تريكوت. اللقاء شكل مناسبة لبحث إمكانيات تعزيز التنقل الطلابي، والمشاركة في برامج علمية أوروبية، والانخراط في مشاريع بحثية ذات بعد متوسطي.
وتوّجت هذه الجولة الأكاديمية بتوقيع اتفاقية تفاهم رسمية بين المعهد الوطني للعمل الاجتماعي وجامعة إشبيلية، خلال حفل احتضنه مقر رئاسة الجامعة، بحضور الدكتور ميغيل آنخيل كاسترو أرويو، رئيس الجامعة، والسيدة كارمن فارغاس، نائبة الرئيس المكلفة بالعلاقات الدولية، والسيدة ماريا دولوريس لوبيز إنامورادو، المندوبة المكلفة بالعلاقات مع إفريقيا والدول العربية.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد رئيس الجامعة بهذه الشراكة، مؤكداً أنها “تشكل إطارًا استراتيجيًا لتعزيز التعاون الأكاديمي العابر للحدود، خصوصاً في ميدان العمل الاجتماعي الذي يتطلب استجابة علمية دولية للتحديات المعاصرة”. كما عبّر عن رغبة الجامعة في تحويل هذه الاتفاقية إلى مشاريع ملموسة في التكوين والبحث وتأطير الدكتوراه.
من جانبه، أكد الأستاذ هشام بلمعطي أن هذه الشراكة تمثل تتويجًا لمسار من التشاور والتقارب الأكاديمي بين المؤسستين، معتبراً أن الاتفاقية “ستُسهم في تطوير التكوينات، وتبادل الكفاءات، وتفعيل برامج للإشراف المشترك، بما يدعم تموقع المعهد في الساحة الجامعية الدولية.”
وتنص الاتفاقية على تنظيم تظاهرات علمية مشتركة، وتبادل الأساتذة والطلبة، واستقبال أساتذة زائرين لتأطير وحدات التكوين، إضافة إلى تأطير الدكتوراه في إطار الإشراف المشترك، والمشاركة في المشاريع الأوروبية ذات الصلة بالسياسات الاجتماعية والتنمية البشرية.
وتندرج هذه الجولة ضمن استراتيجية المعهد الوطني للعمل الاجتماعي الرامية إلى الارتقاء بجودة التكوين، والانخراط في شبكات التعاون الأكاديمي، ودعم الابتكار الاجتماعي في أفق تعزيز العدالة الاجتماعية والتمكين المهني.