سياسة
بعد إقالة المدير الإقليمي بأيام.. المسؤولة بالتفويض تقرر إغلاق مدرسة بطنجة والآباء يحتجون
قاد قرار للمديرية الإقليمية للتعليم بطنجة أصيلة القاضي بإغلاق مدرسة الفطرة الخاصة بطنجة، إلى سخط عارم لدى أسر أزيد من 200 تلميذ وتلميذة، ورجال التعليم بالمؤسسة، بعد أن جاء القرار دون سابق إنذار أو تفسير منطقي لسبب الاغلاق.
وجاء قرار مديرية التعليم، بعد حوالي شهرين من انطلاق الحصص الدراسية، إذ سيخلف ارتباكا لدى التلاميذ وسير دراستهم العادي، كما اعتبره آباء التلاميذ قرارا ارتجاليا كون أن أسباب الإغلاق والتي جاء بسببها القرار غير منطقية.
وحصلت مؤسسة الفطرة الخاصة اليوم، بقرار شفوي، إذ أُخبروا أنهم سيتوصلون غدا الثلاثاء صباحا بقرار الإغلاق على أن يتم ذلك يوم الخميس.
وتوصل الأباء ظهر اليوم، برسالة نصية قصيرة موقعة من المديرية، يدعونهم للالتحاق بمقر المديرية لشرح أسباب إغلاق المؤسسة، إذ تفاجؤوا باستمارات تدعونهم للالتحاق بأي مؤسسة أرادوا دون شرح ملابسات وأسباب إغلاق المؤسسة الذين هم في الأصل راضون عن خداماتها منذ أزيد من 5 سنوات من تأسيسها.
وشهد مقر النيابة اليوم احتجاجات من آباء وأولياء التلاميذ مطالبين المسؤولين، بالكشف عن الأسباب الرئيسية لأسباب الإغلاق، وداعينهم للتريث قبل إصدار القرار، أو الانتظار حتى نهاية الموسم الدراسي لكي لا يضيع أبناؤهم.
وقال عبد الكريم إرباين، مدير مؤسسة الفطرة، أنه في إطار إصلاح الإدارة المغربية، وتنفيذا للخطاب الملكي السامي، فوجؤوا اليوم بقرار استثنائي وغير مسبوق وفريد من نوعه.. قُضِيَ فيه بإغلاق المدرسة يوم الخميس تحت دعاوى غير منطقية.
وظل العشرات من أولياء وأباء التلاميذ الليلة في لقاء مع إدارة المؤسسة، للنظر في حيتيات القرار، وعزموا على المضي قدما لتصحيح القرار الارتجالي الذي نفذته المديرية والتي أقيل مديرها الإقليمي منذ أيام فقط.
وكان محمد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن قرر قبل الانتخابات بأيام إعفاء المدير لاقليمي للوزارة بطنجة أصيلة محمد بركان من مهامه، رغم كون التعيينات والاعفاءات لا تتم خلال الفترة الأخيرة من عمر الحكومة، وعوضها مؤقتا وبالتفويض بحفيظة الراضي، رئيسة مصلحة البنايات داخل نفس المديرية.