سياسة
وفاة المقاوم المغربي”الطود” رفيق درب “محمد بن عبد الكريم الخطابي”
توفي أمس الأحد، “الهاشمي الطود” أحد أبرز المجاهدين والمقاومين المغاربة ضد الاستعمار، في مسقط رأسه مدينة “القصر الكبير”، شمال غربي المملكة المغربية.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن “الطود” توفي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ(86 عاما).
وكان “الطود” قياديًا مكلفًا خلال مقاومة الاستعمار، بإعادة تشكيل جيش التحرير المغاربي، وبتدريب المقاومين الجزائرين ضد الاحتلال الفرنسي، آنذاك.
وولد “الطود” عام 1930 بمدينة القصر الكبير، وكان يعمل أستاذا بالكلية العسكرية بمدينة مكناس (شمال)، إلى غاية عام 1995 الذي تقاعد فيه.
وسبق أن شارك في حرب تحرير فلسطين عام 1948، وعرف عنه دفاعه عن القضية الفلسطينية.
ويشتهر “الطود” بكونه “رفيق درب وعلبة أسرار” محمد بن عبد الكريم الخطابي، قائد المقاومة الريفية ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي للمغرب.
ويعد “الخطابي” من أبرز قادة الحركات التحررية بالعالم، وكان يلقب بـ”أسد الريف”، حيث قاد المقاومة لهزيمة المستعمرين الإسبان في معركة “أنوال” عام 1921، بعد أن قتلوا أزيد من 15 ألف جندي إسباني وأسروا المئات منهم.
وبعد هذه المعركة انسحب الإسبان من منطقة الريف (شمالي البلاد)، وأعلن “الخطابي” حكومة خاصة بالمنطقة في سبتمبر عام 1921.