سلايدر الرئيسيةكوكتيل

فضيحة لغوية في افتتاح المعرض الدولي للكتاب: الوزير بنسعيد منشغل بهاتفه وشاشة العرض تنحر اللغة

شهد افتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط مشهداً مثيراً للجدل، أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب تصرف وزير الثقافة الذي بدا منشغلاً بمكالمة هاتفية أثناء الجلسة الافتتاحية، بل أيضاً بسبب خطأ لغوي فادح في الشاشة الخلفية التي من المفترض أن تُمثّل الواجهة الرسمية للحدث الثقافي الأبرز في المملكة.

ففي خلفية المنصة التي جلس عليها وزير الثقافة وعدد من المسؤولين، ظهرت شاشة ضخمة تحمل عنوان “العارضين المشاركين”، وهو تركيب لغوي غير سليم في اللغة العربية، إذ أن كلمة “العارضين” مرفوعة في غير محلها، وكان الأصح أن تُكتب “العارضون المشاركون”، باعتبارها مبتدأ وخبر. كما ظهرت عبارات أخرى مثيرة للاستغراب مثل “العارضون غير المباشرون”، ما يعكس خللاً في مراجعة النصوص المعروضة على الجمهور.

هذا المشهد، الذي بدا وكأنه صُمّم ليُلخّص حال الثقافة الرسمية، قوبل بسخرية واسعة من نشطاء وفاعلين ثقافيين، معتبرين أن وزارة الثقافة بحاجة إلى من يرعاها لغوياً قبل أن تُكلّف برعاية الثقافة. إذ لا يُعقل أن يتحول معرض يحتفي بالكلمة إلى مسرح لأخطاء لغوية جسيمة تُذبح فيها اللغة العربية أمام عدسات الكاميرات.

وكتب أحد النشطاء: “أي ثقافة هذه؟ وزير غائب ذهنياً، ولافتة تنطق بالعار اللغوي، ووزارة لا تقرأ ما تكتبه!”. فيما اعتبر آخرون أن “لسان لغة الضاد استقال مؤقتاً احتجاجاً على هذا العبث الرسمي”.

وتطرح هذه الحادثة أسئلة جوهرية حول مستوى الجدية في تنظيم التظاهرات الثقافية الكبرى، ومدى احترام اللغة العربية في المحافل الرسمية، خصوصاً أن الأمر لا يتعلق بمنشور عابر على وسائل التواصل، بل بمنصة رسمية يفترض أن تكون قد خضعت لأكثر من مراجعة وتدقيق.

 

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق