سلايدر الرئيسيةمجتمع

كارثة بيئية وصحية في سوق سيدي حساين بطنجة.. هل تتدخل السلطات لمحاصرة الفضيحة؟

يشهد سوق سيدي حساين بطنجة كارثة صحية وبيئية داخل قسم بيع اللحوم،  حيث تنتشر جثث الماشية المكشوفة في أرجاء المكان، دون أي تدابير للحفاظ على نظافتها أو منع انتشار الأمراض. كما أن اللحوم تُترك في العراء، دون أي وسائل تبريد، مما يجعلها عرضة للتعفن وانتشار الجراثيم.

ويزيد الطين بلة، اختلاط دماء الحيوانات المذبوحة بمياه الصرف الصحي، وسط بيئة ملوثة تعج بالحشرات، مما يجعل السوق مرتعًا لتكاثر البكتيريا والفيروسات التي قد تؤدي إلى تفشي أمراض خطيرة بين المواطنين، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا من المكتب الوطني للسلامة الصحية والسلطات المحلية.

وعبر متابعون، عن أسفهم بأن يتحول سوق اللحوم، الذي يُفترض أن يكون خاضعًا لرقابة صارمة من الجهات الصحية والبيطرية، إلى مصدر تهديد مباشر لصحة المستهلكين. وبالرغم من وضوح هذه التجاوزات الخطيرة، فإن الجهات المسؤولة تتجاهل الأمر، في ظل تقاعس المجلس الجماعي لطنجة عن فرض إجراءات صارمة لضبط القطاع وتنظيمه وفق المعايير الصحية المطلوبة.

أمام هذه الكارثة الصحية، يطالب مواطنون وحقوقيون بفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات السماح لهذا السوق بالعمل في ظروف كارثية كهذه. كما يدعون إلى تحمل المجلس الجماعي مسؤوليته الكاملة، خاصة بعد أن ثبت تورط بعض أعضائه في دعم هذا الوضع رغم علمهم بالمخاطر الصحية المحدقة بالمواطنين.

وسبق لمجلس جماعة طنجة أن قرر رفض التعديل المقترح بخصوص المقرر عدد 223/2024 المتعلق بدفتر التحملات المنظم لاستغلال السوق الأسبوعي بمنطقة سيدي احساين.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق