سياسة
مؤشرات مقلقة لتدخل رجال السلطة والبام في عملية التصويت بالشمال.. وهذه أهمها..
شهدت انطلاقة عملية التصويت شمال المغرب، خروقات خطيرة وتدخلات لرجال السلطة في توجيه الناخبين وحثهم للتصويت ضد حزب العدالة والتنمية، كما تعرض مراقبون ومناضلون للحزب اعتداءات وتضييقات من طرف موالين لحزب الأصالة والمعاصرة في عدة مواقع، يجرد لكم “شمالي” أهمها..
فقد أكدت مصادر مطلعة بالعديد من مدن ودواوير الشمال، أن رجالا من السلطة وبعض بلطجية حزب الأصالة والمعاصرة اعترضو سبيل العديد من مراقبي العدالة والتنمية وتهديديهم لكي ينصرفوا من مكتب التصويت الذي هم نواب فيه عن وكلاء لوائح البيجيدي، كما قاموا باتصالات بعائلاتهم لحثهم على عدم التوجه للمكاتب أو مغادرتها، كما وعدوهم بتقديم المحاضر لهم في الأخير.
وقام رؤساء المكاتب صبيحة اليوم، بسحب لوائح الناخبين من المراقبين كغير العادة، ثم تفاجأ المراقبون أن عددا من رؤساء المكاتب لا ينطق أسماء الناخبين تجاوزا للمسطرة القانونية المعمول بها.
وقال شهود عيان لموقع “شمالي” بمكتب ابن تيمية ببوخالف بطنجة، أن المراقبين صدموا بكون رئيس المكتب سمح بتصويت أشخاص لا يحملون بالبطاقة والوطنية، واكتفى بقسم الشهود له، يحلفون لهم بكونهم هم أصحاب الاسم في اللائحة.
وعاينت “شمالي” مرابطة رجال السلطة، في عدة مكاتب تصويت، وحث الناس على التصويت للبام كما قال أحد شهود العيان أيضا، حين تفاجأ بـ”مقدم” يأمره بالتصويت للبام أمام باب مكتب التصويت.
وفي اتصال هاتفي مع أحد قيادات المحلية لحزب العدالة والتنمية بمدينة أصيلة، فإن القايد وباشا المدينة أوقفا مراقبة للحزب بساحة مدرسة وهدداها بالاقتياد لمخفر الشرطة ومناعاها لدخول المكتب للمراقبة، في تجاوز تام للسلط وعدم أحقيتهما الدخول لتلك المنطقة لكون السلطة في يد رئيس المكتب فقط.
أما في مدينة القصر الكبير، فقد تفاجأ مواطنين بولاد حميد، أن اسمهما سبق له التسجيل، مما وضع رئيس في حرج كبير، وحين أصرا على التصويت كحق كفله الدستور لهما دون الاتفات لتهديدات رئيس المكتب، استعدا الأخير رجال السلطة وتم اعتقالهما ثم إطلاق سراحهما في انتظار تقديمهما لوكيل الملك يوم الإثنين.
وفي جماعة كزناية، فقد تعرض بلطجية للمراقبين المكلفين بلوائح حزب المصباح، وتهديدهم، وقال أحد الشهود أنه تم الاعتداء بالفعل على أحد المراقبين.
وتفاجأ الكاتب الإقليمي للبيجيدي بفحص أنجرة، بتعرض أحد رجال السلطة له، ولم يكتف بتهديده ووعيده، بل قام بضربه أمام الجميع، حسب شهادات متطابقة من عين المكان.
ووثقت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، بواسطة مفوض قضائي عدة تجاوزات لرجال السلطة وحزب الأصالة والمعاصرة حسب تصريح أحد قيادييها ل”شمالي” بالجهة.