ثقافة وفنسلايدر الرئيسية
مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة يحتضن لقاء تقديم كتاب “التراث الثقافي لجهة الشمال الغربي”
شهد مقر مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة مساء الجمعة 13 دجنبر 2024، لقاءً مميزًا خصص لتقديم كتاب “التراث الثقافي لجهة الشمال الغربي”، الذي يمثل عملاً جماعيًا شارك في تأليفه مجموعة من الباحثين والأكاديميين المرموقين. صدر هذا الكتاب في طبعة أنيقة هذا العام، بدعم من مجلس الجهة، ويأتي ليغني المشهد الثقافي ويبرز الأبعاد التاريخية والجغرافية والتراثية لهذه المنطقة.
كلمة افتتاحية تثمن الجهود الثقافية
افتتح اللقاء عبد اللطيف الغلبزوري، نائب رئيس مجلس الجهة المكلف بقطاع الثقافة، بكلمة أشاد فيها بالجهود التي بذلها فريق التأليف والإخراج. واعتبر أن الكتاب يعد إضافة قيمة للرصيد المعرفي المتعلق بتراث الجهة، حيث يعالج قضايا ثقافية متنوعة تشمل التراث المادي واللامادي بأسلوب شيق ومبسط يناسب جمهورًا واسعًا. كما أشار إلى الصور الفنية المصاحبة للكتاب التي أضافت له لمسة جمالية مميزة.
وأكد الغلبزوري التزام مجلس الجهة بالتعريف بالتراث الثقافي، من خلال مجموعة من المشاريع التي تندرج ضمن البرنامج الجهوي للتنمية، مشددًا على دور الثقافة كرافد محوري لتحقيق التنمية المستدامة.
قراءة وتحليل في محتوى الكتاب
تميز اللقاء بتسيير إعلامي رفيع المستوى من الأستاذ حميد النقراشي، الذي أدار النقاشات بعناية واحترافية. وقدم السيد عبد اللطيف البودجاي، الباحث في الآثار ومحافظ موقع القصر الصغير الأثري، مداخلة تعريفية بمحتوى الكتاب، مبرزًا أهميته في توثيق التراث الثقافي للجهة.
كما قدم الدكتور أحمد سراج، أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني، قراءة تحليلية للكتاب، حيث أثنى على الجهد العلمي المبذول في جمع وتحليل المعلومات. وأشار إلى أهمية الكتاب كمرجع يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي ويعيد الاعتبار له.
مداخلات الجمهور ودعوات للحفاظ على التراث
شهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا مع الحضور، الذي عبّر عن تقديره لهذه المبادرة النوعية، ودعا إلى تكثيف الجهود لحماية المآثر التاريخية التي تواجه خطر الاندثار. وأكد الحاضرون على ضرورة مواصلة العمل لإعادة إحياء التراث الثقافي للجهة وتثمينه.
رئيس الجهة يؤكد على أهمية التنشئة الثقافية
في كلمته خلال اللقاء، أكد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، على أهمية تعزيز الثقافة والفن في أوساط الأجيال الصاعدة. وشدد على ضرورة تشجيع الشباب على زيارة المواقع الأثرية والمتاحف والمشاركة في الأنشطة الثقافية، معتبرًا أن هذه المبادرات هي السبيل الأمثل لحماية التراث الثقافي وتثمينه على المدى البعيد.
اختتم اللقاء وسط أجواء من التفاعل الإيجابي، ليؤكد من جديد أهمية الثقافة كرافعة للتنمية ومجالًا حيويًا يساهم في بناء وعي مجتمعي راسخ بأهمية التراث.