سياسة
وزارة التربية الوطنية تعتمد رسميا منهاجاً جديداً للتربية الإسلامية
قالت “وزارة التربية الوطنية” المغربية إنها عدّلت نحو 147 كتاباً مدرسياً خلال هذه السنة، فضلاً عن اعتماد منهاج دراسي جديد لمادة “التربية الإسلامية” في مراحل التعليم ما قبل الجامعي.
وقالت الوزارة في بيانلها ، اليوم الثلاثاء، إنها “أخضعت نحو 147 كتاباً مدرسياً لمراجعة شاملة وأدخلت عليها تعديلات، بعد عملية رصد المضامين والمحتويات في الكتب المدرسية المقررة غير المتلائمة، بشكل صريح أو ضمني، مع المنظومة القيمية المرجعية، والمحددة في قيـم العقيدة الإسلامية السمحة، وقيـم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية، وقيـم المواطنـة، وقيـم حقوق الإنسان ومبادئها الكونيـة”.
وأشارت إلى أنها اعتمدت منهاجاً دراسياً جديداً لمادة التربية الإسلامية في المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائي، والإعدادي، والثانوي).
وحسب البيان ذاته، انطلقت الدراسة بمختلف مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي، الإثنين الماضي؛ حيث التحق 6 ملايين و951 و351 تلميذاً وتلميذة بفصولهم الدراسية.
جدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية عملت بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على “مراجعة المنهاج الدراسي لمادة التربية الإسلامية في الأسلاك التعليمية الثلاثة (الإبتدائي، الإعدادي، الثانوي التأهيلي)، وفق تصور جديد للمادة تلبية حاجات المتعلمين والمتعلمات الدينية التي يتطلبها سنهم وزمانهم ونموهم العقلي والنفسي والسياق الإجتماعي وتنشئتهم وبناء شخصيتهم بأبعادها المختلفة الروحية والبدنية وإعدادها إعدادا شاملا ومتكاملا”، حسب بيان سابق للوزارة، حصلت “الأناضول” على نسخة منه.
وجاءت خطوة مراجعة مناهج التربية الإسلامية تفعيلاً لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وفي فبراير/شباط الماضي، أصدر العاهل المغربي “تعليماته إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية بالمغرب”.
وشدد في بيان للديوان الملكي، آنذاك، على ضرورة أن “ترتكز هذه المراجعة على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية”.