جرى على مدى يومي الاثنين والثلاثاء، بساحة مسجد غينيا بمدينة الحسيمة، تنظيم حملة للتصدق بالدم، توافد عليها عدد من المتطوعين لتوفير دم آمن لتلبية احتياجات المرضى ومد العون لمن هم بأمس الحاجة لهذه المادة الحيوية.
ونظمت الحملة تحت شعار “قطرة دم تساوي حياة” مصداقا لقوله سبحانه وتعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، بهدف تشجيع الأشخاص المتمتعين بصحة جيدة على التبرع بالدم، وكذا ترسيخ ثقافة التبرع لدى فئات المجتمع وتوعيتهم بأهمية مثل هذه المبادرات في إنقاذ الأرواح.
ومكنت هذه المبادرة الإنسانية التي نظمتها الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي للحسيمة وبتعاون مع المركز الإقليمي لتحاقن الدم، وجمعية بصمة خير للأعمال الاجتماعية بإمزورن من توفير ما مجموعه 69 كيسا من الدم.
وعن أهمية حملات التصدق بالدم أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي بالحسيمة، محمد أورياغل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها من أظهر الأعمال الصالحة التي يتعدى نفعها وتحقق الخير وتدخل السرور على القلوب، مشيرا أنها قربة إلى الله تعالى لها دلالاتها ومعانيها في بعدها التعبدي والتربوي والاجتماعي الإنساني.
في السياق ذاته، اعتبر أن التبرع بالدم من أوجه شكر الله على نعمه، خاصة نعمة الصحة، إلى جانب كونه يربي الإنسان على قيم البذل والعطاء والإيثار والتضحية من أجل الآخرين، مبرزا أن هذا النوع من المبادرات يقوي روابط الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع، ويساهم في ترسيخ التضامن والتكافل الاجتماعي والتآزر الإنساني بينهم.
