سلايدر الرئيسيةسياسة
في قضية بارون مخدرات.. اعتقال رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء ورئيس جهة الشرق عن حزب الأصالة والمعاصرة
قرر قاضي بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، اعتقال رئيس نادي الوداد الرياضي ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء سعيد الناصري، ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي عن حزب الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى 18 شخص آخر في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي “عكاشة” في قضية “بارون المخدرات المالي”.
ويأتي قرار قاضي التحقيق، بعد ملتمس من الوكيل العام للملك بإيداع المتهمين السجن والتحقيق معهم تفصيليا في حالة اعتقال احتياطيا، فيما قرر إرجاع مسطرة متهمين لتعميق البحث.
قصة بارون المخدرات المالي
وحظي بارون المخدرات “المالي” في المغرب بدعم كبير، وهو الذي كان السبب في خسارته.
وأشارت “جون أفريك” إلى أنه منذ عام 2010، تعاون مع منتخب بوجدة عاصمة الشرق، والعديد من القادة السياسيين من شمال المغرب وزاكورة لنقل الشيرا في بقية القارة.
وأوضحت أن عمليات نقل المخدرات تتم ثلاث أو أربع مرات في السنة من سواحل السعيدية إلى ليبيا ومصر، ومن الجديدة وبوجدور إلى الشواطئ الموريتانية. إذ يتم نقل 30 إلى 40 طنًا من الشيرا في كل مرة.
وأوضحت أن أعمال المالي كانت تسير على ما يرام: المغاربة يبيعون أسهمهم، ويستخدمها “المالي” لغسل أمواله، يشتري العديد من الشقق في مارينا السعيدية ويستثمر في العديد من الأعمال والمصانع ويقرض مبالغ جيدة لزملائه الجدد في اللعبة.
في عام 2015 ، تم القبض على “المالي” – المستهدف بأمر من الانتربول – بعد مطاردة مع الدرك الموريتاني في الصحراء الموريتانية، على الحدود مع المغرب، في سيارة تحتوي على 3 أطنان من الكوكايين. ومبالغ مالية كبيرة باليورو ومعه مغربي وجندي سابق في البوليساريو. قبل أن يتم الإفراج عنه بفضل شبكته التي كانت تضم بعض الجنود والقضاة الموريتانيين.
لكن في اليوم الذي كان سيعبر فيه الحدود ويغادر موريتانيا، تم اعتقاله مرة أخرى من قبل قوات الدرك، ليقضي أربع سنوات فقط داخل السجون الموريتانية بعد دفعه الكثير من المال.
عند إطلاق سراحه من السجن، لم يكن لدى “المالي” سوى فكرة واحدة وهي استعادة منصبه واسترداد ديونه، وكل “شركائه” المغاربة استغلوا إقامته في السجن لتسوية أوضاعهم، إذ لم يسددوا أكثر من 3.3 مليون يورو كانت في ذمتهم. كما استولى رئيس ناد لكرة القدم على “فيلا” مالي في الدار البيضاء. كما سلب منه منتخب من الجهة الشرقية شقته بالدار البيضاء أيضا، والذي برئ مؤخرا من تهمة إهدار المال العام والفساد.
وقالت “جون أفريك” إن مالى تلقى تطمينات من شركائه لبكونه ليس مطلوبا في المغرب، إلا أنه اعتقل مباشرة بعد جخوله للأراضي المغربية وبالضبط في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
ويتهم مالي شركاءه المغاربة بالخيانة، خصوصا أن السلطات المغربية ليس لديها أي شيء ملموس ضده، ولا دليل مباشر في أي حالة على تورطه في تهريب الشيرا، وقال إنه ضحية مؤامرة دبرها العديد من الشخصيات المغربية، مشيرا إلى أنه قدم ثماني شكاوى ضد منتخب الجهة الشرقية، وفق تعبيره.