سلايدر الرئيسيةسياسة
مسيرات حاشدة لسكان الأقاليم الصحراوية تضامنًا مع ساكنة مدينة السمارة بعد تفجيرات “البوليساريو”
نظم سكان الأقاليم الصحروية، وفي مقدمتهم منتخبو وشيوخ وأعيان الأقاليم، اليوم الأحد، مسيرات ووقفات احتجاجية للتنديد ب” الاعتداء الإرهابي الشنيع” الذي استهدف، الأسبوع الماضي، مدينة السمارة .
مسيرة السمارة
وتم، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للتنديد ب” الاعتداء الإرهابي الشنيع” الذي استهدف، الأسبوع الماضي، هذه المدينة التي تعتبر العاصمة الروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأدان المشاركون، خلال هذه الوقفة، وبصوت واحد هذا “العمل الجبان والدنيء” الذي استهدف مدنيين عزل، داعين المنتظم الدولي إلى التدخل من أجل وضع حد لهذا الاستفزاز، وإيجاد حل نهائي للنزاع حول الصحراء المغربية الذي طال أمده. ورفع المشاركون في هذه الوقفة الأعلام الوطنية ولافتات، ورددوا شعارات تصف مرتكبي اعتداءات السمارة ب “الإرهابيين”، مؤكدين أن الشعب المغربي والقوات المسلحة الملكية معبئون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للوقوف في وجه كل محاولة للإضرار بالوطن.
وفي ختام هذه الوقفة تلي بيان أعرب فيه سكان ومنتخبو وشيوخ وأعيان مدينة السمارة عن استنكارهم ل”جريمة وحشية وشنيعة استهدفت المدنيين العزل ليلا”، شاجبين “مناورة جبانة يائسة تهدف للمس بالوحدة الترابية للمملكة”.
كما نددوا بمناورات خصوم الوحدة الترابية للممكلة الهادفة إلى “التشويش على الجهود الأممية والدولية لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية على أساس مخطط الحكم الذاتي”.
ودعا المشاركون في هذا التجمع المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل لإدانة المعتدين والتحرك بصرامة ضد أولئك الذين يرغبون في المس بالوحدة الترابية للمملكة”، معبرين عن تجندهم التام وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس رمز وحدة المملكة وضامن استقرارها.
مسيرة العيون
تم اليوم الأحد، بالعيون، تنظيم مسيرة حاشدة، تنديدا بـ “الاعتداء الإرهابي الدنيء” الذي استهدف المدنيين بالسمارة، العاصمة الروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وخلال هذه المسيرة، أدان المشاركون، وفي مقدمتهم شيوخ قبائل وأعيان ومنتخبون محليون بشدة هذا “العمل الإرهابي” الذي اقترفه خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وجاب عشرات الآلاف من سكان مدينة العيون والمناطق المجاورة لها أهم شوارع وأزقة المدينة، حاملين الأعلام الوطنية، للتعبير عن إدانتهم لهذا الاعتداء الجبان، وتضامنهم مع إخوانهم في مدينة السمارة. ورفع المشاركون في هذه المسيرة شعارات تندد ب “هذا الاعتداء الشنيع” الذي استهدف مدنيين أبرياء في خرق سافر للقانون الدولي”، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في وضع حد لاستفزازات (البوليساريو) ” الكيان الإرهابي، الذي يحتجز إخوتنا ويقصف أبنائنا”.
واعتبروا أن هذه الاعتداءات التي طالت المدنيين ” تستهدف المس بالأمن والاستقرار الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية للمملكة”، وتشكل دليلا على فشل الأطروحة الانفصالية دبلوماسيا، وعسكريا، وسياسيا”. وحمل المشاركون في هذه المسيرة لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل ” البوليساريو مجمع الإرهابيين على غرار داعش”، و”تفجيرات السمارة تهدد أمن وسلامة المدنيين في خرق سافر للقانون الدولي، والقانون الدولي الانساني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
واختتمت مسيرة العيون بتلاوة بيان صادر عن شيوخ القبائل الصحراوية يعربون فيه عن تنديدهم واستنكارهم لهذا الاعتداء الذي يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية، مؤكدين أنه يندرج “ضمن المحاولات اليائسة التي يقوم بها خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، من أجل النيل والتشويش على المساعي الأممية والدولية والإقليمية الداعمة لسيادة المغرب على كامل أراضيه”.
ووصف البيان هذا الاعتداء بأنه “محاولة فاشلة لضرب وجاهة ومصداقية المقترح المغربي” المتمثل في الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، من أجل إنهاء هذا النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، والذي طال أمده.
وأمام هذا الوضع الخطير، عبر موقعو البيان عن استنكارهم الشديد لهذا الاعتداء اللامسؤول، مؤكدين للمعتدي أن المغرب وأراضيه وسلامة أبنائه خط أحمر.
كما شددوا على أن مناورات الانفصاليين لن تنال من عزيمة شيوخ القبائل في الدفاع عن الصحراء بكل غال ونفيس، وأنهم سيظلون جنودا مجندين وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مباركين جميع الخطوات الحكيمة والنيرة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
مسيرة الداخلة
في حين تم، اليوم الأحد بالداخلة، تنظيم مسيرة تنديدا بـ “الاعتداء الإرهابي الجبان”، الذي استهدف مواطنين أبرياء بمدينة السمارة، العاصمة الروحية للصحراء المغربية.
وخلال هذه المسيرة، شجب ممثلون عن شيوخ القبائل الصحراوية والأعيان والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، هذه الاعتداءات “الإرهابية الدنيئة” التي اقترفها أعداء الوحدة الترابية للمملكة واستهدفت أحياء سكنية بالسمارة.
وجاب الآلاف من سكان الداخلة وضواحيها أهم شوارع وأزقة المدينة، حاملين الأعلام الوطنية، حيث عبروا عن استنكارهم الشديد لهذا الاعتداء الشنيع، وأكدوا تضامنهم اللامشروط مع إخوانهم في مدينة السمارة.
وردد المشاركون في هذه المسيرة، الذين احتشدوا في شارع الحسن الثاني وسط المدينة، رجالا ونساء، شيبا وشبابا من أبناء الأقاليم الجنوبية، شعارات تستنكر بقوة هذه الاعتداءات السافرة والمستفزة التي استهدفت مدينة السمارة، مجددين التأكيد على تمسكهم بمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي يحظى بإشادة وإجماع دوليين.
كما رفعوا لافتات تندد بهذه “الانفجارات البشعة” التي استهدفت مدنيين أبرياء في خرق سافر للقانون الدولي”، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته من أجل وضع حد لاستفزازات عصابة (البوليساريو)، والتي أضحت دليلا على فشل الأطروحة الانفصالية على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وفي كلمة بالمناسبة، عب ر رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، عن استنكاره الشديد للأعمال الإرهابية الدنيئة التي استهدفت المدنيين بمدينة السمارة، مؤكدا أن “استمرار هذه المحاولات اليائسة من طرف +البوليساريو+ ومن ورائها الجزائر وخصوم وحدتنا الترابية، لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء، والانخراط في المسار الديمقراطي، وتجسيد النموذج التنموي الرائد الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وأكد السيد ينجا، في هذا الصدد، على “الدعم الراسخ لمقترح المبادرة الحكيمة القاضية بتمكين الأقاليم الجنوبية من حكم ذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية يضمن الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة”.
من جهته، ندد رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، محمد سالم حمية، بشدة بالعمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين بمدينة السمارة، معتبرا أنه “محاولة يائسة من أجل لفت انتباه أعضاء مجلس الأمن وثنيهم عن المضي قدما في الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا من أجل استئناف المفاوضات”.
وأضاف السيد حمية أن “هذه الضربات التي استهدفت المدنيين هي بمثابة رسالة دنيئة من قادة +البوليساريو+ إلى مجلس الأمن”، لتنضاف بذلك إلى سلسلة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة التي دأبت عليها عصابة (البوليساريو).
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله، أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت مدنيين أبرياء آمنين في منازلهم، هي “فعل دنيء يعبر عن جرم مرتكبيه، وفعل جبان لن يثنينا عن مواصلة الاستماثة في الدفاع عن كل حبة رمل في صحرائنا المغربية، ولن يزيدنا إلا عزما للسير قدما في مسيرة الازدهار والتطور، جنودا مجندين وراء جلالة الملك”.
وشدد السيد حرمة الله على أن “أي تشويش بئيس أو مؤامرات خبيثة أو دعايات زائفة تستهدف بلدنا ليست سوى دليل قاطع على أننا في الطريق الصحيح لكسب كل التحديات ورفع سقف التطلعات”، منوها بالانتصارات السياسية والدبلوماسية التي يحققها المغرب بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”.