نشرت جريدة “لوبينيون” الفرنسية مقالا تروي فيه تفاصيل حصرية عن ردة فعل الملك محمد السادس منذ اللحظات الأولى من وقوع الزلزال الذي شهدته عدة أقاليم من المملكة. وقالت الجريدة إن هذه التفاصيل تقوض كل الدعاية حول التقاعس المفترض للملك بعد الكارثة مباشرة.
وحسب الجريدة فالملك كان لا يزال مستيقظا عندما علم بالزلزال بعد 10 دقائق من وقوعه أي على الساعة الثانية عشر ليلا بالتوقيت الفرنسي، ومباشرة أمر باستدعاء الطائرة الملكية البوينغ 747 لتقله من باريس إلى الرباط.
بعدها تقول الجريدة إن الملك أجرى اتصالات مع كل من مستشاره فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وكذا مع الجنرال محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، لإصدار أمر بالانتشار الفوري للقوات المسلحة الملكية في المناطق التي شهدت الهزة.
وحسب لوبينوين الفرنسية فقد سأل الملك الجنرال عما إذا كان من الممكن نشر طائرات الهليكوبتر، وخاصة طائرات شينوك، دون الوصول إلى سقف طيرانها. فكان الجواب أنها لن تواجه إية مشاكل ما يفسر تدخل القوات الجوية الملكية منذ شروق شمس اليوم الموالي أي السبت.
فضلا عن هذا أعطى الملك الأمر بتوجيه القمرين الصناعيين المغربيين إلى المناطق الأكثر تضررا. وتم إنشاء وحدة أزمات في وقت وجيز في أروقة وزارة الداخلية. مستفيدا من التجربة التي تراكمت منذ زلزال الحسيمة لسنة 2004.
وقالت الجريدة في وصفها للحالة النفسية التي كان عليها الملك محمد السادس: “كان الملك هادئا للغاية. لقد وضع نفسه في وضع العمل من أجل بلاده وأبقى التدخل الخارجي عند الحد الأدنى، وهو ما يفسر عدم تمكن العديد من القادة الأجانب من الوصول إليه”.
