سياسة
أخصائيون بطنجة يناقشون موضوع السلامة الطرقية في ندوة لمقاطعة مغوغة
نظمت مقاطعة مغوغة ندوة حول السلامة الطرقية، في إطار برنامجها السنوي والثفافي والاجتماعي بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وبالتنسيق مع المجتمع المدني، تحت شعار السلامة الطرقية مسؤولية وأخلاق، والتي أطرها مجموعة من المهتمين بالسلامة الطرقية والمسؤولين.
وافتتح محمد بوزيدان رئيس مقاطعة مغوغة، اللقاء بكلمة ترحيبية تطرق فيها لامتدادات الموضوع وطنيا نطرا لما يحمله من ازهاق للأرواح، مضيفا أن المقاطعة تنظم أسبوع السلامة الطرقية الذي عرف أنشطة متعددة أبرزها خرجات تحسيسية لفائدة السائقين المهنيين والسياحيين، منوها بالدور المركزي الذي لعبه المجتمع المدني في انجاح هذه الحملة.
فيما قال المدير الاقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، أن طنجة تحتل المرتبة الأولى في الجهة من حيث نسبة القتلى نتيجة حوادث السير، مضيفا أن جهة الشمال تحتل المرتبة الخامسة على الصعيد الوطني من حيث مؤشرات الحوادث سواء من حيث البنيات التحتية ووعي مستعملي الطريق.
وأكد محمد حلحول، عضو المنظمة المغربية للتربية والسلامة الطرقية، على الدور المركزي الذي تلعبه فعاليات المجتمع المجدني في إنجاح المخططات والبرامج المتعلقة بالسلامة الطرقية، ودق حلحلول ناقوس الخطر للعدد الكبير الذي تحصده حوادث السير بالمغرب، مطالبا لتفعيل لجان السير والجولان وكذا للخصاص في الموارد البشرية فيما يتعلق بالشرطة الطرقية، مشيرا للدور المحوري الذي يلعبه الاهتمام بالجانب الأخلاقي والروحي لمدراس السياقة للتحسيس بالسلامة الطرقية.
وتطرق رضا الحسناوي مدير جريدة ملتقى السائق ومتخصص في مجال السياقة المهنية، للتعريف الصحيح للسائق المهني، الذي يتمثل في حصوله على رخصة السياقة بالاضافة الى بطاقة السائق المهني، مضياف أن السائق المهني يبقى أكثر استهدافا من طرف شرطة مراقبة الطرق، مشيرا للتزايد المستمر في عدد السائقين المهنيين ساهم في عدم احاطتهم بالعناية اللازمة من طرف الجهات الوصية وحصولهم على امتيازات.
وأبرز مصطفى عزوزي، الأستاذ المتخصص في السلامة الطرقية، دور المقاطعات والجماعات في التقليل من حوادث السير والتحسيس بالسلامة الطرقية باعتبارها مسؤولة من الصعيد المحلي، مشيرا لضرورة توفر رؤية واضحة ووضع استرتيجية واضحة بوضع اليد على النقط السوداء بالمدينة، والعمل عبر مقاربة تشاركية مع جميع الفاعلين في المجال.
واستعرض الدكتور محمد حمدان، لأهمية التبرع بالدم ودروه في انقاد حياة الاخرين، مشيرا للتراجع المهول الذي عرفه تحاقن الدم في مخزونه نظرا لكثرة حوادث السير وارتفاع عدد الأمراض المزمنة، مضيفا لضعف عدد المتبرعين بالدم خلال فصل الصيف بسبب كثرة السفر التي تعرفه المدن، وكذا ضعفه نسبة لعدد ساكنة المغرب، مؤكدا لما يمثله التبرع بالدم أخلاقيا .
ونوهت سميرة الهدى، نائبة رئيس مقاطعة مغوغة، بالدور الرئيسي الذي لعبته جمعيات المجتمع المدني التابعة لتراب مقاطعة مغوغة خلال الحملات التحسيسية التي نظمتها المقاطعة في إطار أسبوع السلامة الطرقية، مضيفة أن الحملة ستختتم بحملة للتبرع بالدم يوم غدا الخميس بمركز تحاقن الدم، مشيرة أن الحملة ستتلوها في الأسابيع المقبلة دورات تكوينية لفائدة الجمعيات في مجال السلامة الطرقية، وذلك سعيا من المقاطعة لاستكمال هذا الورش التحسيسي المهم.