سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع
بعد يوم من تسييج القطعة الأرضية.. ولاية جهة طنجة تتراجع عن إحداث بناية إدارية بجوار مقابر بوعراقية
قررت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، اليوم السبت، التراجع عن قرار إحداث بناية للملحقة الإدارية الثالثة بجوار مقابر زاوية بوعراقية.
وقال مصدر ولائي مسؤول، ل”شمالي”، إن الولاية قررت السياج عن المساحة الأرضية التي تقدر بحوالي 250 مترا، من أجل إحداث الملحقة الإدارية، مضيفا أن مصالح الولاية بصدد البحث عن بديل لهذا المرفق في مكان آخر.
وسجلت حركة الشباب الاخضر بارتياح كبير الأخبار التي تفيد باتخاد قرار إداري قضى بإلغاء إقامة بناء الملحقة الإدارية الثالثة بالفضاء التاريخي الملحق لـزاوية سيدي بوعراقية.
ودعت الحركة إلى اعتماد سياسة استباقية في التعاطي مع هذا النوع من المشاريع، بحيث يتم دراستها على مستوى تأثيرها الاجتماعي والبيئي على الفضاء والمحيط.
وتحول محيط مقبرة بوعراقية بطنجة، يوم الجمعة الماضي، بشكل مفاجئ، إلى ورش مفتوح للبناء بطريقة عشوائية وذلك في غياب أية لافتة خارجية تشير إلى مدة إنجاز الورش والمهندس المعماري المكلف بالورش.
وعبر عدد من ساكنة المنطقة، في تصريحات متفرقة ل”شمالي” ،عن قلقهم الشديد لما تتعرض له المقبرة والمنطقة الخضراء المتضمنة لمآثر تاريخية ثمينة، في محاولة مكشوفة لطمس وتدمير حقيقي للمعالم الأثرية الغنية بالموروث الثقافي العريق.
وطالب متتبعون للشأن المحلي، نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطنجة بالكشف عن موقفها من الأشغال الجارية فوق مقبرة بعراقية الموقوفة حبسا منذ مئات السنين.
وعبرت الساكنة عن رفضها “لأي مساس بهذا المتنفس الطبيعي والأثري المميز لوسط المدينة، ويعتبره خطا أحمرا” معتبرا أن أي اعتداء على الأشجار النادرة والمآثر التاريخية بالحديقة، هو جريمة بيئية وأثرية، ينبغي التصدي لها بكل الوسائل المتاحة والمشروعة”.