ثقافة وفنسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة
الطنجاوي عبد الواحد استيتو يطلق رواية تفاعلية لليافعين عن الإعاقة وكأس العالم
أطلق الروائي المغربي عبد الواحد استيتو، رواية تفاعلية موجهة للفتيان والشباب عن الإعاقة و كأس العالم بعنوان “السيمو” .
وتحكي رواية عبد الواحد استيتو ، الحاصل على جائزة الإبداع العربي عن أول رواية فيسبوكية عربية، قصة شاب من ذوي الإعاقة (بدون ساعدين) ، يكتشف بشكل مفاجئ أن لديه مهارات متفردة جدا، وقدرة على التحكم بالكرة بقدميه بشكل غير مسبوق. وتواصل الرواية قصة “السيمو” الذي يجد عدة عقبات من أجل الوصول إلى حلمه باللعب مع المنتخب ، خصوصا بسبب إعاقته، قبل أن يتمكن بعد كفاح مرير من الوصول إلى هدفه. ولا يكتفي البطل “السيمو” بذلك، بل يساهم في أن يصل المنتخب إلى نهائي كأس العالم. وللإجابة عن سؤال إمكانية الفوز بكأس العالم وأسئلة أخرى تأتي في خضم الرواية التفاعلية ،يتيح الكاتب للقارئ أن يبدي رأيه ويتدخل في الأحداث في مجموعة من المنعطفات المصيرية في الرواية.
وكتب عبد الواحد استيتو في الفصل التمهيدي للرواية : ” أمسكت الكرة بين كف ي وأنا أتراجع إلى الوراء نحو نقطة الجزاء، ثم وضعتها ورفعت رأسي أتأمل الجماهير والأجواء الصاخبة الحماسية التي تملأ مدرجات ملعب الد وحة المهيب .. كما وعدني صديقي محمود، أراه يطل برأسه هناك خلف الشباك، وهو يصرخ باسم منتخبنا بكل جنون، وسط أجواء لم أعتقد يوما أنني سأعيشها، فما بالك بأن أكون أنا بطلها ! ” . وأضاف في مقدمته ” فجأة عم الملعب صمت رهيب ومفاجئ. إنها لحظة الانتظار.. لحظة الحسم.. لو سجلت هذا الهدف، في هذه الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، فسيكون أول فوز لمنتخبنا بكأس العالم.. من يصدق هذا يا ترى؟ لاعب شاب في الثامنة عشرة من عمره، من مدينة صغيرة متواضعة، مولود بدون ساعدين.. يحمل حلم الملايين من المغاربة بالفوز بكأس العالم !”.
وحسب الروائي ، “ووسط هذا المشهد المهيب”، بدأ بطل الرواية يسترجع ذكريات ما حدث.. “منذ أول يوم لمست فيه الكرة بقدمي في طفولتي، وكيف تدرجت في المراحل، أولا بأول.. كيف انبهر بي من انبهر.. وكيف رفضني من رفض، بسبب “إعاقتي ..كيف اكتشفت موهبتي، وكيف دعمني الأصدقاء والمقربون، وكيف رافقني التوفيق الإلهي في كثير من المراحل.. التقطت نفسا عميقا، وأغمضت عيني وبدأت أسترجع التفاصيل..”. والكاتب استيتو ، الذي ولد بطنجة سنة 1977 ، سبق وأن أصدر عدة مؤلفات، من بينها “أشياء تحدث” ، و “هروب” ، و”على بعد مليمتر واحد فقط” (أول رواية تفاعلية له) ، و “مدينة كان اسمها…” ، و”السمفونية الطنجاوية” ، و”أين ذهبوا ؟” ، و”هيا الى النجاح”. ويعتبر الكاتب والصحافي عبد الواحد استيتو من الكتاب المغاربة الأوائل الذين أبدعوا فيما أصبح يعرف ب” الأدب التفاعلي” (الرقمي)، بإشراك المتلقي في صياغة النص وإنتاجه وفي عملية بناء النص التفاعلي.