سلايدر الرئيسيةشفشاونكوكتيل
بعد مرور يومين على سقوط الطفل ريان .. مسؤول يكشف عن العمق الذي وصل له الحفر
بلغت عمليات الحفر الجارية لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بقرية إغران بجماعة تمورت بإقليم شفشاون، إلى عمق يفوق 22 مترا.
وأفاد مصدر من السلطات المحلية، لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن عمليات الحفر التي انطلقت صباح الأربعاء باستعمال خمس جرافات وآليات ثقيلة وصلت إلى عمق 22 مترا، مبرزا أن الجهود متواصلة دون توقف على أمل انتشال الطفل حيا بعد سقوطه في بئر على عمق 32 مترا.
وشدد على أن جهود الإنقاذ لن تتوقف إلا بالوصول إلى مكان الطفل، مبرزا أن عمليات الحفر والجرف صعبة وتختلف من عمق إلى آخر بسبب اختلاف مكونات التربة أو وجود الأحجار.
وذكر بوصول مروحية طبية تابعة للدرك الملكي لعين المكان لنقل الطفل، مباشرة بعد انتشاله، إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية، مبرزا أنه تمت أيضا تعبئة سيارة إسعاف بطاقم طبي يرأسه طبيب مختص في الإنعاش.
وقد عبأت السلطات العمومية كل الوسائل الضرورية لإنجاح جهود الإنقاذ، كما تم إحداث لجنة لليقظة والتتبع، والتي وضعت سيناريوهات لتدبير عملية الإنقاذ، مع دراسة كل المخاطر المحتملة.
في حين سبق أن أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن الجهود متواصلة على مدار الساعة، من أجل إنقاذ الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والذي سقط في ثقب مائي بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت ، الواقعة بإقليم شفشاون..
وأوضح بايتاس خلال ندوة صحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن المغرب يتوفر على كافة الوسائل اللازمة للإنقاذ، ” وإذا ما احتجنا الى المساعدة سنقوم بذلك في قضية تتعلق بحياة المواطنين “، موضحا أنه تم تسخير كافة الامكانيات الطبية المتاحة في حال انقاذ الطفل من أجل مواكبته حتى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضاف الوزير أن هذا الموضوع يكتسي راهنية بالنسبة للحكومة، مبرزا أن الحكومة ناقشت هذا الموضوع، واستمعت لمداخلة لوزير الداخلية في هذا الشأن الذي ” آلمنا جميعا على المستوى النفسي”.
وتطرق بايتاس، في هذا الاطار، الى الظروف والملابسات المحيطة بعملية الانقاذ، حيث وضعت لجان الانقاذ المحلية مجموعة من السيناريوهات بتتبع مباشر من وزيري الصحة والداخلية وباشراف من رئيس الحكومة، تتعلق أولا بتوسيع قطر الثقب، وهو ما طرح اشكالية طبيعة التربة وهاجس تساقط الاحجار في الثقب مما قد يعيق عملية الانقاذ، وثانيا في إنزال أحد رجال الانقاذ حيث تم القيام بعدة محاولات في هذا الاطار باءت بالفشل، أما السيناريو الثالث فيهم التفكير بالحفر بشكل متاوز مع الثقب وايجاد منفذ للوصول الى الطفل ريان.
وبعد أن أشار الى أن طبيعة التربة بمكان الحادث لا تسمح بتشغيل بعض الاليات والمركبات التي قد تكون لها انعكاسات لا تحمد عقباها، وكذا الى تواجد المواطنين بكثرة في محيط الحادث الذي يصعب أكثر من مهمة الانقاذ، شدد الوزير على أن فرق الانقاذ تواصل مهمتها من أجل أن تتكلل عملية الانقاذ بالنجاح.