الحسيمةسلايدر الرئيسيةكوكتيل
دعم التمدرس بالوسط القروي في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحسيمة
يشكل دعم وتحسين التمدرس بالوسط القروي أحد الاهتمامات الأساسية والرئيسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحسيمة، في مرحلتها الثالثة.
وعملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحسيمة ، في إطار برنامج “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”، على الاهتمام بتحسين التمدرس بالعالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي، وذلك من خلال إعادة هيكلة وتجهيز مجموعة من المؤسسات الاجتماعية والفضاءات التي تساهم في الرفع من معدل التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بالمجال القروي، خاصة بالنسبة للفتيات.
ويعتبر برنامج “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة” من أهم مرتكزات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والذي خصص له موارد مهمة بالنظر لارتكازه على الاستثمار في الرأسمال البشري منذ الطفولة المبكرة إلى مرحلة الشباب.
في هذا الإطار، عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحسيمة على برمجة مجموعة من المشاريع التي صادقت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي يترأسها عامل الإقليم، وقد تم إنجاز أغلب هذه المشاريع بفضل جهود الساهرين على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحسيمة بمعية شركائها، فيما يوجد الباقي في طور الإنجاز.
فمنذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة سنة 2019 تم ، خلال هذه السنة، تجهيز 6 دور الطالب وطالبة تتوزع على 15 جماعة، بمبلغ قدره 1.45 مليون درهما، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع ما يناهز 297 تلميذ وتلميذة.
كما تمت تهيئة 4 دور الطالب والطالبة في 3 جماعات بالإقليم، استفاد منها 207 مستفيدا، بغلاف مالي يناهز 1.2 مليون درهما، وقد جرى في نفس السنة اقتناء 10 حافلات للنقل المدرسي بمبلغ إجمالي قدره 4 ملايين درهما ، تم توزيعها على 10 جماعات ، ومن المتوقع أن يستفيد من خدماتها ما يناهز 395 مستفيدا.
كما تم خلال سنة 2019، تجهيز 26 مطعما بمؤسسات لإيواء التلاميذ بغلاف مالي يناهز 2.5 مليون درهما، حيث استفاد من هذا المشروع حوالي 2438 مستفيدا، موزعين على 23 جماعة بإقليم الحسيمة ، بالإضافة إلى تجهيز 25 قاعة مخصصة للدعم المدرسي في 13 جماعة، بمبلغ قدره مليون درهما.
فضلا عن ذلك، تم تنظيم منتديات للتوجيه التربوي استفاد منها ما يقارب 12957 تلميذ وتلميذة بكل من جماعات الحسيمة، إمزورن، كتامة وبني بوفراح. وتم كذلك خلال نفس السنة تجهيز قاعة لفائدة أطفال في وضعية إعاقة بجماعة الحسيمة بغلاف مالي قدره 280 ألف درهما، استفاد منه 17 تلميذا من هذه الفئة.
وبرسم سنة 2020، وفي إطار نفس المحور المتعلق بدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي الذي يندرج ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحسيمة بتجهيز 4 دور الطالبة و6 دور الطالب موزعة على 8 جماعات بمبلغ إجمالي قدره 3.1 مليون درهما، ويستفيد من هذا المشروع ما يقارب 497 تلميذا وتلميذة.
وفي ما يتعلق بسنة 2021، فقد تم تهيئة 4 دور الطالب والطالبة بكل من جماعات بني عمارت، بني بوفراح، بني بوشيبت وسيدي بوتميم، بمبلغ إجمالي يقدر بمليون درهما، يستفيد منها ما يقرب 200 تلميذة وتلميذ، فضلا عن تهيئة ثلاث دور الطالبة، لتشجيع تمدرس الفتاة القروية بكل من جماعات مولاي أحمد الشريف، النكور وبني بوشيبت، بمبلغ مالي يقدر ب 870 ألف درهم، يستفيد منها ما مجموعه 150 تلميذة.
كما تم تجهيز أربع دور الطالبة بكل من جماعات بني بوفراح، النكور، بني حذيفة وبني جميل، بغلاف مالي قدره 650 ألف درهما، يستفيد من خدماتها حوالي 245 تلميذة، فضلا عن تجهيز ثلاث دور الطالب بكل من جماعات بني بونصار، بني عبد الله وإمرابطن، بمبلغ إجمالي يقدر ب 500 الف درهم، ويستفيد منها 100 تلميذ، بالإضافة إلى تجهيز دار الطالب بجماعة زرقت، بمبلغ مالي قدره 500 ألف درهما، يستفيد من خدماتها حوالي 50 تلميذ.
وتضمنت جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أيضا خلال سنة 2021 توسيع دار الطالبة بجماعة آيت قمرة، بغلاف مالي يقدر ب 600 ألف درهم، ويستفيد منها ما يقارب 32 تلميذة.
وعملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال نفس السنة، على توزيع 35 حافلة للنقل المدرسي لفائدة الجماعات القروية بالإقليم، تم اقتناءها في إطار برنامجي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالمجال القروي، بكلفة إجمالية تقدر ب 11 مليون درهم، يستفيد منها ما يقارب 2500 تلميذ/ة بالوسط القروي.
وتستند المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة ، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 19 شتنبر 2018، على التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش يوم 29 يوليوز 2018، وعلى نتائج وخلاصات تقييم وتوصيات مختلف الشركاء.
وترتكز هذه المرحلة على تحصين وتعزيز المكتسبات وإعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة ، بالإضافة لاعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.