سلايدر الرئيسيةملاعب
وحيد خليلوزيتش: مباراة المنتخب المغربي ضد جزر القمر ”قد تشكل فخا“
على الرغم من أن التوقعات تمنح المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ميزة أمام جزر القمر، إلا أن هذه المباراة قد تشكل فخا، من نواح كثيرة، خصوصا في حالة الاستهانة بالخصم، وفق ما أكد اليوم الخميس في ياوندي الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش.
وشدد وحيد خليلوزيتش في مؤتمر صحافي قبل المباراة، أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال الاستهانة بمنتخب جزر القمر، الذي يتوفر على مستوى عال في حيازة الكرة، وقدرة على خلق الفرص علاوة على أدائه الجماعي الرائع.
وحذر قائلا “لقد لعبنا مؤخرا مباراتين ضد الفريق نفسه، وفي كلتا المبارتين لم تكن الأمور سهلة بالنسبة لنا”.
وأضاف “على الرغم من أنها قد تبدو سهلة على الورق، إلا أن المباراة ضد جزر القمر قد تكون فخا لنا”.
وعلى الرغم من ذلك أكد الناخب الوطني أنه إذا خاض المنتخب المغربي هذه المواجهة بنفس العزيمة والانضباط، فستكون الأمور أقل صعوبة وسيكون الفوز أقرب.
وفي هذا الإطار أبرز أهمية الفوز في المباراة الأولى والذي حققه المنتخب الوطني ضد منتخب كبير جدا هو غانا وقال إن هذا الفوز عزز ثقة اللاعبين.
وأضاف إن الأجواء الآن ممتازة، وهناك حالة ذهنية الجيدة تسود داخل الفريق.
وبخصوص الإصابات، أشار خليلوزيتش إلى أن الفريق لا يزال يعاني منها، سواء تلك المتعلقة بالاصابات الجسدية وأيضا جراء كوفيد 19.
وأوضح قائلا “ما زلنا نعاني من الإصابات ومن فيروس كوفيد 19، ومعرفة كيفية إدارة هذه الأمور هي أيضا جزء من اللعبة”، مشيرا إلى أنه مع عودة اللاعبين المصابين، خاصة في خط الهجوم، سيكون الفريق أكثر فاعلية.
وختم قائلا ”في المباراة الأولى، وجدنا تركيبة تتطلب من كل لاعب أداء مهام دفاعية وهجومية”.
ومن جهته، ذكر الحارس ياسين بونو، أحد نجوم المباراة الأولى، أن الفوز على غانا كان أفضل طريقة لبدء هذه المنافسات.
وأضاف و”الآن فتركيزنا منصب على المباراة الثانية ونحن جاهزون جسديا وذهنيا“.
وقال إنه يحاول دوما من موقعه دعم الفريق، وكل ذلك ثمرة العمل الجاد وحب الوطن.
وأضاف “لتحقيق نتائج جيدة، يجب أن نقدم دائما أفضل ما لدينا. ونحن مستعدون لذلك”.
وسيلعب المنتخب الوطني المغربي أسود الأطلس مباراتهم الثانية ضد المنتخب الوطني لجزر القمر، وعينهم على الفوز والتأهل للدور الموالي بالطبع … لكن كرة القدم بعيدة كل البعد عن أن تكون رياضة أرقام، ووحدها ال 90 دقيقة من المباراة هي التي ستحدد الفريق الذي سيحصل على 3 نقاط.
وخلال مباراتهم الأولى في مواجهة فريق الأخوين أيو، كان على المنتخب المغربي التعامل مع الغيابات العديدة التي حتمت إجراء تغييرات في اللحظات الأخيرة، إذ تمت إعادة تركيب خط الهجوم إلى حد كبير للتعويض عن الإصابات التي طالت عددا من اللاعبين.
وبفضل إصرارهم وانضباطهم التكتيكي منذ بداية المباراة حتى صافرة النهاية، فاز الفريق الوطني بفضل هدف الخلاص من توقيع بوفال ولكن قبل كل شيء بتميز الحارس بونو الذي برع خلال المباراة في إنقاذ المرمى.
وخلال المباراة الثانية، يمكن للناخب الوطني وحيد خليلوريدش الاعتماد على عودة بعض من هؤلاء اللاعبين المتمرسين، ولكن قبل كل شيء على الثقة التي اكتسبها اللاعبون الفتيان والذين يتوقع منهم شعب بأكمله دوما الأفضل.
ويخوض المنتخب الوطني المغربي هذه المباراة أمام منتخب جزر القمر الذي خسر مباراته الأولى أمام الغابون (1-0).
لم ينجح هذا المنتخب في فرض سيطرته على الغابون، الأكثر ثباتا، ومع ذلك فقد أظهر بوادر طيبة، وحصل على العديد من الفرص.
وكأي مباراة في كرة القدم، تستدعي المباراة الثانية الثقة بالتأكيد ولكن اليقظة فوق كل شيء.
وكل مباراة يتم خوضها بمعزل عن الأخريات، وبحساباتها الخاصة وخصوصياتها ووفقا لمميزات الفريق المنافس.
وإذا كان على الورق كل شيء يبدو يسيرا وميسرا لصالح أسود الأطلس، فإن جزر القمر وبعد خسارة مباراتها الأولى، ستتمسك بالتأكيد بالمزيد من الواقعية خلال هذه المباراة الحاسمة من أجل تأهلها.
ويستفاد من المباراة الأولى للمنتخب الوطني أن المدرب الفرنسي البوسني وحيد خليلوزدش، عرف كيف يوزع اللاعبين من أجل تحقيق الفوز في النهاية. فمن خلال وضع سامي مايي في خط الوسط بدلا من سفيان أمرابط، أعطى مزيدا من الصلابة لخط الوسط ، علما بأن مايي يستطيع في نفس الوقت أن يحل محل أشرف حكيمي عندما يقوم بطلعاته، مع تقليل الخطر الذي خلقه الأخوان أيو.
كما خلق تموقع أبوخلال في خط الهجوم الكثير من التهديدات للخصم بحيويته وتحركاته، ومهد الطريق لهدف النصر بعد إعاقته للعديد من اللاعبين ما ترك مساحة فارغة لبوفال الذي كان عليه فقط التسديد وإنهاء المباراة.
وبطبيعة الحال كان دور الحارس بونو حاسما، فهذا الودادي السابق الذي يعتبر واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم، ذو الوجه الطفولي والشخصية الحازمة يعرف كيف يقدم أفضل ما لديه من خلال العمل الجاد والتركيز.
وبونو قادر على توجيه زملائه في الدفاع، وهو علاوة على ذلك ذو سلوك مثالي، وتسكنه روح المنتصر ويرفض الهزيمة، وهي جميعها خصائص تحدد براعته في الميدان ليظل في كثير من النواحي، اللاعب الذي يصنع نقطة التحول في المباراة.