بعد أيام من حجز 12 طنا من الحشيش بمنطقة ابرييش بضواحي طنجة، حاصرت الفرقة الوطنية للدرك الملكي ب8 سيارات، فيلا فخمة لبارون مخدرات آخر معروف بمدينة طنجة، يرجح علاقته بتهريب الحشيش.
وحسب معلومات توصل بها “شمالي”، فإن الفرقة الوطنية القادمة خصيصا من الرباط للبحث في خيوط حجز 12 طنا من الحشيش، قاموا قبل قليل، بمداهمة فيلا شريك المشتبه فيه الثاني (ع.أك) في قضية محاولة تهريب الحشيش.
وسبق أن أشار “شمالي” في مقال سابق، إلى أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي في طريقها لمدينة طنجة من أجل الإشراف على عملية البحث والتحقيق في هذه العملية النوعية التي أحبطتها عناصر الدرك الملكي، حيث سيدخل العلاقات المتشعبة لهذا البارون بميناء طنجة المتوسط في الحسابات.
وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة على عالم المخدرات بطنجة، إن رائحة الحسابات بين أباطرة المخدرات بعاصمة البوغاز، قد تكون هي السبب الرئيسي وراء هذه المدهمات، مشيرا إلى أن سائق الشاحنة المحجوز على متنها حوالي 12 طن من الحشيش، الملقب ب”حدي” سبق أن تورط في قضايا ابتزاز تتعلق بتهريب الحشيش.
وأضاف المصدر، أن هناك خيوط الحجز على هذه الكمية من المخدرات وكذا سائق الشاحنة الذي لا يتوفر على رخصة سياقة الشاحنات، بالإضافة إلى الكشف بسهولة عن أسماء الأشخاص الذين يشتغلون لصالحهم عكس المتعارف عليه في هذه القضايا، يدل على أن هناك صراعا بين بارونات المخدرات بطنجة، لتكسير العظام فيما بينهم واحتكار سوق ترويج وتهريب المخدرات.
وأكد المصدر، أن التجربة الكبيرة التي راكمتها الفرقة الوطنية للدرك الملكي، في تتبع خيوط هذه الشبكات على المستوى الوطني، سيجعلها تضع نصب عينيها كل هذه المعطيات للكشف عن الأشخاص الحقيقيين الذين وراء هذه العملية، مشيرا إلى أن القضاء يجب أن يضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه التلاعب في مجرى هذه القضية التي أصبحت حديث الشارع الطنجاوي.
وأحبطت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة برييش، التابعة للقيادة الإقليمية للدرك الملكي بإقليم طنجة أصيلة، يوم الإثنين الماضي، محاولة تهريب أطنان من مخدر “الحشيش”.
ووفق مصادر “شمالي”، فإن العملية جاءت عقب إخضاع شاحنة للنقل الطرقي للتفتيش، بعدما حامت حولها شكوك، حيث أسفرت العملية على ضبط 400 رزمة من الحشيش يقدر وزنها بحوالي 12 طنا، كانت موجهة للإفراع في أحد المخازن بضواحي طنجة
