سلايدر الرئيسيةسياسة
حزب الاستقلال يعطي إشارة حول التحالف مع أخنوش: “المرحلة تتطلب حكومة قوية لأجرأة النموذج التنموي”
أكدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن المرحلة المقبلة من حياة بلادنا تتطلب وجود حكومة قوية متضامنة ومنسجمة وقادرة على أجرأة النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع وبكفاءة عالية، والقطيعة مع مسارات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، واستعادة الثقة في المؤسسات، وبعث الأمل في نفوس الشباب والنساء، وإنصاف العالم القروي، والمناطق الحدودية، والطبقة الوسطى وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، ومحاربة الفقر والهشاشة، بالإضافة إلى تعبئة الجبهة الداخلية وترصيدها لمواجهة التحديات الخارجية التي تواجهها بلادنا.
وعبرت اللجنة التنفيذية عن اعتزازها الكبير بالنتائج التاريخية التي حققها حزب الاستقلال في هذه الانتخابات، بحصوله على 81 مقعدا في مجلس النواب، وهي النسبة التي ضاعفت تلك التي حصل عليها الحزب في انتخابات 2016، وذلك بزيادة 35 مقعدا، كما احتل الحزب المرتبة الثانية في الانتخابات الجهوية ب 144 مقعدا، والمرتبة الثالثة في الانتخابات الجماعية. كما تعبر عن اعتزازها بالثقة الغالية التي وضعها المواطنات والمواطنون في حزب الاستقلال، و تقدم خالص شكرها وامتنانها لتجاوبهم الكبيرمع برنامج ومرشحي الحزب، وتؤكد أن الحزب مطوق بأمانة هذه الثقة ، ولن يدخر أي جهد في الدفاع عن قضايا المواطنين، وتنفيذ الالتزامات التي تعهد بها خلال الحملة الانتخابية .
ودعت اللجنة التنفيذية للحزب إلى احترام اختيارات الناخبات و الناخبين عند تشكيل المجالس المنتخبة، على أن يكون تأليف هذه الاخيرة انعكاسا حقيقيا لمخرجات العملية الانتخابية، وذلك للحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية وإعطائها مدلولها الديمقراطي الحقيقي، لكي تكون مسنودة بالشرعية الانتخابية والشعبية، وقادرة على الانخراط في دينامية التغيير الذي تنشده بلادنا.
وأشاد حزب الاستقلال بنجاح بلادنا في تنظيم هذه الاستحقاقات الانتخابات في موعدها الدستوري، بالرغم من وجود ظرفية وبائية استثنائية، وفي ظل سياق اقليمي غير مستقر، وهو ما يبرهن مرة أخرى أن المغرب ماض في بناء نموذجه الديمقراطي بثبات، وأن انتصار الديمقراطية ببلادنا هي الجواب الأمثل على كل الحملات المسعورة التي تقودها بعض الجهات الخارجية، و التي تستهدف الوحدة الترابية لبلادنا و مؤسساتها ومصالحها العليا.
ونوه الحزب بالمشاركة الوازنة والمعتبرة للمواطنات والمواطنين في هذه الانتخابات وبروح المواطنة العالية التي برهنوا عليها، وإصرارهم القوي على تعزيز وتوطيد الديمقراطية ببلادنا، وهو ما يؤشر على استرجاع الثقة في العمل السياسي، والرغبة في المساهمة في بناء مؤسسات منتخبة قوية وفاعلة. كما تشيد بالمشاركة المكثفة في الانتخابات في أقاليمنا الجنوبية، والتي تجسد روح التشبث بالثوابت الدستورية للمملكة المغربية، وبوحدة أراضيها، وبالخيار الديمقراطي ودولة المؤسسات والحريات والحقوق.
وسجلت حزب الاستقلال أن العمليات الانتخابية مرت على العموم في ظروف عادية ومقبولة، باستثناء بعض التجاوزات المحدودة التي وقعت في الانتخابات التشريعية ، خصوصا في أقاليم كلميم، وبولمان،والمضيق الفنيدق، وهي التجاوزات التي سيسلك في شأنها مرشحو الحزب المساطر القانونية والقضائية ذات الصلة. وتعبر اللجنة التنفيذية عن تضامنها ودعمها لمرشحينا في هاته الأقاليم.