سلايدر الرئيسيةسياسةطنجة أصيلة
هل ستضمن أصوات “اكزناية” و “العوامة” المقعد البرلماني لمحمد الحمامي ؟ (تحليل)
لا حديث للسياسيين بمدينة طنجة خلال الأيام الأولى من الحملة الانتخابية، إلا عن الأسماء الخمسة الذين سيظفرون بمقاعد مجلس النواب المخصصة لدائرة طنجة-أصيلة، حيث تشتد المنافسة يوما بعد يوم بين الأحزاب السياسية الكبيرة للظفر بأكبر عدد ممكن من الأصوات لضمان مقعد برلماني لها، حيث حسب قراءة سريعة للوجوه والأحزاب المرشحة، فيتبين أن ستة أحزاب فقط من لها الحظوظ للظفر بالمقاعد الخمسة وهي (العدالة والتنمية، الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الدستوري، الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التجمع الوطني للأحرار).
ومن بين الأسماء التي تنافس على إحدى المقاعد البرلمانية الخمسة، رئيس مقاطعة بني مكادة الأسبق والمستشار البرلماني، محمد الحمامي، الذي يسعى جاهدا لكسب رهان حزب الاستقلال للظفر بمقعد برلماني بدائرة طنجة-أصيلة يزكي طموحه لتصدر الانتخابات التشريعية على المستوى الوطني.
وحسب استطلاعات “شمالي” مع عدد من المهتمين بالشأن المحلي الطنجي، فإن محمد الحمامي يعول بشكل كبير خلال هذه الانتخابات على ثلاثة أماكن يسعى من خلالها لكسب أصوات مهمة تجعله ضمن الفائزين بالمقعد البرلماني.
وسيعول الحمامي على إحدى قلاعه الانتخابية بمنطقة العوامة التابعة لمقاطعة بني مكادة التي سيسعى للحفاظ على نتائجه السابقة فيها أو رفعها، إلا أن دخول مرشح لحزب الحركة الشعبية لغمار المنافسة بهذه المنطقة، قد يخلق المفاجئة ويفقده أصواتا مهمة.
وحسب المصادر المطلعة ذاتها، فإن الحمامي يعول كذلك على جماعة العوامة التابعة ترابيا لعمالة طنجة-أصيلة، بعد ترشيح شقيقه بهذه الجماعة والتعويل على أنصاره داخلها لكسب أصوات تزيد من حظوظه للظفر بالمقعد البرلماني، إلا أن دخول حزب الاتحاد الاشتراكي في الأيام الأخيرة وتعويله على رئيس جماعة العوامة الحالي، قد يزيد من متاعب محمد الحمامي.
وتبقى جماعة اكزناية، آخر القلاع الانتخابية التي يعول عليها الحمامي لرفع أسهمه داخل بورصة “الدائرة الانتخابية لطنجة-أصيلة”، وذلك بعد نجاح الحزب بتغطية جميع الدوائر وتسجيله لعدد كبير من المواطنين في اللوائح الانتخابية، الأمر الذي سيساعد لا محالة من رفع عدد الأصوات المصوتة على حزب الاستقلال بالدائرة الانتخابية.
وبالدرجة أقل، يمني الحمامي النفس لكسب أصوات من مقاطعات طنجة الأخرى وبعض دواوير الجماعات القروية التابعة لعمالة طنجة-أصيلة، إلا أن المنافسة الشرسة لباقي الأحزاب وحضورها القوي بها، قد يضعف حظوظ الحمامي ويهدد مقعده البرلماني، بعد دخول منافسين يحسب لهم ألف حساب، ولهم حضور في جل مقاطعات طنجة.