سلايدر الرئيسيةكلمة شمالي
حميد أبرشان يُغير ثلاث أحزاب في ظرف أسابيع قبيل الانتخابات
للمرة الثانية على التوالي وفي ظرف أسابيع، يحط السياسي حميد أبرشان الرحال في حزب جديد، فبعدما رحل من حزب الاتحاد الدستوري ـ الذي خول له رئاسة مجلس عمالة طنجة أصيلة في الولاية السابقة ـ التحق بحزب التجمع الوطني للأحرار قبل وقت قصير، لنتفاجأ برحيله من هذا الأخير والتحاقه بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عله يكون محطته الأخيرة.
ولعله قد بات تغيير الألوان السياسية قرابة الانتخابات شيء مفهوم إلى حد ما، بعد توالي أحداث الترحال السياسي الذي لا يمكن أن يوصف إلا كتصرف غارق في البرغماتية، إلا أن الترحال لعدة أحزاب سياسية بين عشية وضحاها كلما زاد ضغط اقتراب موعد الانتخابات، أمر كفيل بخلق صدمات تطرح أسئلة عديدة؛
ألهذه الدرجة يغيب التفكير والتخطيط المحكم في كوادرنا السياسية المعول عليهم في تنزيل الأوراش الكبرى والدفاع عن القضايا الوطنية الجوهرية؟
لهذه الدرجة ينقص التروي والتعقل في اتخاذ قرارات مهمة يمكن أن تكون حاسمة في الشعبية السياسية للمترشح؟
لهذه الدرجة لأبرشان الاستعداد لمواجهة كل الانتقادات والتعليقات السلبية المحملة بقيم النفعية واللاجدية والاستهتار بالممارسة السياسية، ليحظى بمقعد في جماعة ترابية؟
ولهذه الدرجة لا يفكر الغارقون في أحلام الحكم والسلطة في تبعات قراراتهم الطائشة على الثقة في السياسة والمشهد الحزبي العام؟ ألم يخطر ببال أبرشان أن أفعاله هاته ستضرب آخر مسمار في نعش الثقة الذي يحاول الجميع إنقاذه؟
أمل عكاشة