سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةكوكتيل
لقاء دراسي بطنجة يسلط الضوء على أدوار مكاتب حفظ الصحة في ظل أزمة كورونا.. والوهابي يشيد بأدوار الأطباء
شكلت أدوار مكاتب حفظ الصحة العامة والمحافظة على البيئة على ضوء التحديات التي فرضها تفشي جائحة “كوفيد-19″، اليوم السبت بمدينة طنجة، محور لقاء دراسي، جمع ثلة من الفاعلين الترابيين والخبراء في مجال الصحة العامة.
وتناول اللقاء الذي نظمته الجمعية المغربية لأطباء وقاية الصحة العامة والمحافظة على البيئة، تحت شعار ” مكانة مكاتب حفظ الصحة والمحافظة على البيئة في التدبير الترابي”، مختلف الإشكالات التي تواجه تسيير هذه المرافق العمومية وكذا الآليات الجديدة المعتمدة في هذا الجانب، لا سيما في ظل القانون رقم 55.19 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية.
وفي هذا الإطار، أبرز السيد جمال بخات، رئيس الجمعية المغربية لأطباء وقاية الصحة العامة والمحافظة على البيئة، أن مكاتب حفظ الصحة والمحافظة على البيئة، لعبت أدوارا حيوية خلال فترة الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد، عبر المساهمة في توفير الأمن الصحي للمواطنين.
وأكد السيد بخات، أن هذه الأزمة الصحية، شكلت فرصة حقيقية للتفكير في العمل على تقوية هذه المرافق العمومية، مستحضرا في هذا الصدد، جملة من التدخلات التي تمت بمعية مختلف الشركاء لتحقيق هذا المسعى في إطار اتفاقيات شراكة.
ونوه السيد جمال بخات؛ بالمناسبة؛ بالمشاركة الوازنة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ خلال ازمة “كوفيد-19″؛ حيث عبا ثماني شاحنات ورشاشين كبيرين الى جانب كميات كبيرة من مواد التقيم؛ مما مكن من التصدي بشكل مكثف لهذه الجائحة عبر تنظيم حملات تعقيم واسعة شملت الأسواق العمومية والساحات والأماكن التي ترتادها الساكنة؛ مشيدا بالدور الهام الذي يضطلع به المجلس في تجويد العرض الصحي الجهوي.
من جهتها، أشادت رئيسة مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، السيدة فاطمة الحساني، بالأدوار الطلائعية التي لعبتها الأطر الصحية، من بينهم أطباء وقاية الصحة والمحافظة على البيئة خلال فترة الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي الجائحة، الذين كانوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء.
وذكرت السيدة الحساني، بالمناسبة بالانخراط الفعال لمجلس الجهة في مواجهة هذه الأزمة، من خلال تخصيص أزيد من 28 مليون درهم، لاقتناء آليات ومواد التعقيم، بهدف تقوية قدرات مكاتب حفظ الصحة بتراب الجهة، مستحضرة كذلك، مساهمة المجلس في دعم قسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة بمدينة طنجة، بغلاف مالي بقيمة 12 مليون درهم، لأجل تجهيز مركز الطب الشرعي.
وأضافت رئيسة مجلس الجهة، أن هذا الانخراط في مواجهة الجائحة، شمل تخصيص 50 مليون درهم، لتعزيز المستشفيات الإقليمية بمختبرات الكشف عن فيروس كورونا المستجد المسبب لوباء “كوفيد -19” وكل ما يرتبط بمواجهة الفيروس. مبرزة أن تدخلات المجلس في دعم قطاع الصحة، التي كلفت المجلس حوالي 500 مليون درهم؛ خلال الولاية الانتدابية الحالية 2015 -2021؛ تعد إسهاما كبيرا في تجاوز
إكراهات وتحديات كبيرة تواجه المنظومة الصحية على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة ومن أجل تحسين ظروف ولوج ساكنة الجهة إلى خدمات الصحة العمومية.
من جانبه، اعتبر الدكتور الأمين الوهابي، رئيس المجلس الجهوي لهيئة الأطباء بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن تدخلات مجلس الجهة، في دعم قطاع الصحة وتجويد العرض الصحي، ينسجم مع صلب فلسفة الجهوية المتقدمة ويستجيب إلى توصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.
وفي نظر الدكتور الوهابي، فإن المرحلة العصيبة التي مرت منها بلادنا، كانت فرصة للأطر الطبية المغربية، لإثبات كفاءتها ووطنيتها، من خلال تجندها في مواجهة الوباء في الصفوف الأمامية، منوها في هذا الإطار بالدور الراشد الذي لعبته مكاتب حفظ الصحة العامة في هذا الباب .
وقد تضمن جدول أعمال اللقاء الدراسي؛ عروضا وورشات حول أدوار مكاتب حفظ الصحة والمحافظة على البيئة؛ في ظل التحديات المطروحة على مستوى التدبير الإداري والمستجدات القانونية.