سلايدر الرئيسيةسياسة
بعد ربطه “بني مكادة” بالحشيش.. فعاليات مدنية وأطر طنجاوية توجه انتقادات لاذعة للبرلماني محمد الحمامي
انتقد فاعلون بالمجتمع المدني بمقاطعة بني مكادة، ما جاء على لسان المستشار البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة السابق، محمد الحمامي أثناء ظهوره على أحد البرامج التي يقدمها “طنجة24″، والتي قال فيها أن اقتصاد بني مكادة مبني على “القنب الهندي”.
واعتبر الفاعل الجمعوي يوسف المنصوري، أن “بني مكادة الصامدة المناضلة المجتهدة لم نتربى فيها بأموال الحشيش والكوكايين وأموال البناء العشوائي، فقد تربينا فيها بالمال الحلال رغم قلته لكن ببركته يساوي الكثير”.
وعدد المنصوري ما عرفته مقاطعة بني مكادة من حركية اقتصادية ومبادرات ملكية ودعم من جهات رسمية، معتبرا أنه من غير معقول أن يصف الحمامي بعد كل هذا اقتصاد المقاطعة بأنه قائم على “القنب الهندي”.
وزاد المنصوري أن كلام الحمامي مناقض للواقع، إذ أن المخدرات “أنهكت صحة وأموال المواطنين واستنزفت صحة وجيوب شبابها لتدخل جيوب تجار المخدرات بشتى أنواعها، ليتحولوا بين ليلة وضحاها مستثمرون خارج بني مكادة، وهناك من يحول أمواله للخارج نحو ماربيا وبلجيكا وهولاندا”.
من جانبه رأى الفاعل المدني محمد سعيد بوحاجة، أن وصف الحمامي بأن اقتصاد بني مكادة قائم على “القنب الهندي” هو وصف غير لائق وبتاريخ مزور لا أساس له من الصحة.
واعتبر بوحاجة أن على الحمامي أن يعتذر سريعا للمقاطعة التي دائما ما خلقت الحدث في محطات عدة من تاريخ المدينة.
واعتبر رئيس مركز ابن بطوطة للتنمية ودراسات الأبحاث، عدنان معز أن “بني مكادة تصدرت لعقود النضال الشعبي الديموقراطي وعملت على تنشئة وتخريج الكثير من الاطر والكفاءات تتموقع اليوم في كثير من مفاصل الدولة والقطاعات الحكومية والجامعات المغربية”.
وأضاف معز أن “بني مكادة كانت دائما عصية على التركيع وقادت إضراب 14 دجنبر 1990 و6 نونبر 1996 وحتى عندما عانت مسيرات 20 فبراير 2011 من التضييق احتضنتها بني مكادة بصدر رحب“، مشيرا إلى أن ما قاله السياسة الذي ترأس مقاطعة بني مكادة لولايتين “سبة وكلام جارح في حق هاته المنطقة الأبية، فكل المعطيات والمؤشرات التي تخص شق التنمية بالمقاطعة لا ترتبط لا من قريب ولا من بعيد بتجارة القنب الهندي” حسب وصفه.
في حين أشار الفاعل الجمعوي، حسن الزروالي، إلى أنه “في بني مكادة وفي ثانوية علال بالضبط وفي أرض الدولة وبيوتاتها ودكاكينها وفي مقهى بورصالينو، تعلمنا معنى النضال وأبجدياته وأخذنا أولى دروس في القراءة والكتابة النقدية والممانعة لنترجمها في الميدان بالحرم الثانوي وخارجه برفع الصوت والتنديد والاحتجاج في كل محطة نضالية ذات بعد محلي أو وطني أو اقليمي او دولي، واكتسبنا ما شاء الله من المناعة النفسية والفكرية…وعايشنا جيلا من الأعلام والنجوم في الدين والأخلاق والثقافة والشهامة والمروءة… كان همهم الوحيد ولا يزال في حجم الجبال من أجل وطن حر كريم صفي نقي من الجهل والتخلف والفساد… ويأتيك في زمن الرويبضاء جاهل متخلف ليتحدث عن بني مكادة..!”.