سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةكوكتيل
استعدادا لانطلاق الأشغال.. والي جهة الشمال يشرف على حفل تقديم الجوائز لأحسن تصميم لمعلمة “بلاصاطورو” بطنجة (صور)
تم اليوم الخميس 29 أبريل الجاري بمقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، حفل تقديم الجوائز، للتصاميم الثلاث الأولى المختارة، بحضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمدير العام لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، ورئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيس جماعة طنجة، وكذا رؤساء المجالس الجهوية لهيئة المهندسين بطنجة و تطوان و الحسيمة، حيث تم تقديم عروض حول هذه التصاميم، وتسليم الشيكات المالية على الفائزين الثلاثة بالمسابقة التي تم إطلاقها بين المهندسين بمدينتي طنجة وتطوان.
وخصص للفائز بالمرتبة الأولى كأحسن تصميم لمعلمة ساحة الثيران مبلغ 200 ألف درهم، في حين خصص للفائز بالمرتبة الثانية مبلغ 100 ألف درهم، أما المرتبة الثالثة فأصحبها تحصلوا على 50 ألف درهم.
وحسب بلاغ لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، فإن مشروع ترميم وتأهيل الساحة التاريخية بمدينة طنجة، والمعروفة بحلبة مصارعة الثيران (بلاصاطورو)، يأتي لينضاف إلى مسلسل التنمية والتأهيل الثراثي للمدينة ،حيث يستهدف تنمية الرأسمال التراثي الجماعي بمدينة طنجة، بهدف جعله رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمدينة وللجهة ككل.
وأشار بلاغ الوكالة، إلى أن الجهات الشريكة قد عبأت ميزانية تقدر بحوالي 50 مليون درهم لإنجاز مشروع ترميم وتأهيل الساحة التاريخية بمدينة طنجة، الذي سيضم فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، و فضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون يسع 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض و مطاعم و متاجر ثقافية و مرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة.
وأضاف البلاغ، أن المشورع المذكور يعتبر جزءا من اتفاقية الشراكة بين وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمجلس الجهوي لطنجة تطوان الحسيمة، وجماعة طنجة، ويستهدف تأهيل وترميم معلمة حلبة مصارعة الثيران بمدينة طنجة.
وعملت وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال مباشرة بعد توقيع الاتفاقية المذكورة، وبالتعاون مع هيئة المهندسين بطنجة، على تنظيم استشارة لاختيار تصميم هندسي مناسب يروم تأهيل المعلمة التاريخية، و كذا تتبع ومراقبة سير أشغال بها، حسب تعبير البلاغ.
وقد سعت الوكالة من خلال تنظيم هذه الاستشارة إلى إشراك أكبر عدد ممكن من مهندسي الجهة لاختيار أفضل التصاميم.
ومن المرتقب أن يشكل ترميم هذه المعلمة إضافة نوعية تساهم في تطوير المشهد الحضاري والتراثي للمدينة، وجعل الثقافة والابداع رافعة للتنمية الاجتماعية بها.
وقد شهدت مدينة طنجة مؤخرا إنجاز مجموعة من المشاريع الرامية إلى ترميم وتأهيل عدد من المواقع الأثرية الرمزية بالمدينة كموقع: فيلا هاريس ومنتزه بيرديكاريس و موقع كاب سبارطيل و مغارة هرقل.
وأكدت دليلة أقديم، المهندسة المكلفة بالتراث بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، أن “بلاثا طورو” تشكل “معلمة بارزة في تراث مدينة طنجة وتجسد التعددية التي ميزت المدينة”، مسجلة أنه بالنظر إلى أهميتها، تم تنظيم استشارة معمارية بهدف إشراك أكبر قدر ممكن من المهندسين المعماريين للتفكير في تنمية تراث المدينة وفق مقاربة خلاقة ومبتكرة لإدماجه في الدينامية الاقتصادية لطنجة.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين لمنطقة طنجة، مختار ميمون، أن هذا المشروع يروم تأهيل ساحة “بلاثا طورو” كما كانت عليه في السابق، بهدف الحفاظ على هذه الجوانب التاريخية والمعمارية لهذه المعلمة.
وأضاف أن الفائزين الثلاثة بهذه المسابقة احترموا هذه المعايير وتميزوا في تصاميمهم، منوها بأن هذه الاستشارة المعمارية تعتبر المرحلة الأولى في مسلسل طويل من التعاون يسعى المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين لإقامته مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال.
من جهته، أشار المهندس المعماري هشام الخطابي، عضو الفريق المعماري المكون من جواد الخطابي ويونس الديوري وحكيم حاج ناصر والفائز بالمرتبة الأولى في المباراة، أن المشروع يهم معلمة بارزة بمدينة طنجة، معربا عن اعتقاده بأن هذا الفريق قادر على المساهمة في تأهيل “بلاثا طورو” كفضاء ثقافي.
وأضاف أن هذا المركب سيضم فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، و فضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون، وقاعة للعرض ومسرح ومطاعم ومتاجر ثقافية.
وفاز الفريق المكون من هناء البكاري ومليكة بنجيد العروسي ومحمد أظريف وياسين الصبيحي بالمرتبة الثانية، بينما حل الفريق المكون من جميل الصفريوي وريم بومحمد وعبد اللطيف السفياني وسلوى عاطر بالمرتبة الثالثة. وتوصلت الفرق الفائزة بشيكات مقابل العمل المبذول، بينما ظفر الفريق الحائز على المرتبة الأولى بعقد تأهيل ساحة “بلاثا طورو” بطنجة.