كثّفت الوكالة الوطنية لتنظيم الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي خلال شهر دجنبر الجاري لقاءاتها وورشات العمل مع المستثمرين والفلاحين المرخص لهم، وذلك بعدد من أقاليم شمال المملكة، شملت تاونات والحسيمة وشفشاون، في إطار التحضير لإطلاق الموسم الفلاحي الرابع لزراعة القنب الهندي المُقنَّن برسم سنة 2026.
وتهدف هذه اللقاءات، التي من المرتقب أن تتواصل إلى غاية نهاية شهر دجنبر، إلى مناقشة الإجراءات التنظيمية الجديدة المعتمدة، وضمان توفير كافة الشروط الكفيلة بإنجاح الموسم الفلاحي المقبل، مع توضيح الرؤية أمام مختلف المتدخلين في هذا القطاع.
وشكّلت الاجتماعات مناسبة لتذكير المستثمرين والفلاحين بأن الوكالة ستقوم بسحب التراخيص من كل من لم يحترم المقتضيات التنظيمية المعمول بها، أو عبّر عن عدم رغبته في مواصلة نشاطه خلال موسم 2026، وذلك في إطار الحرص على احترام القوانين المؤطرة للقطاع.
وفي هذا السياق، أعلنت الوكالة عن الآجال النهائية لتقديم طلبات الترخيص الخاصة بالأنشطة الزراعية، حيث تم تحديد نهاية شهر دجنبر كآخر أجل بالنسبة للصنف المحلي «بلدية»، و20 فبراير بالنسبة للصنف المستورد. كما جرى تحديد مواعيد عمليات الزراعة، التي يتعين إنجازها قبل 31 مارس للصنف المحلي، وقبل 30 يونيو للصنف المستورد، مع التأكيد على عدم السماح بأي عملية زراعة بعد هذه التواريخ.
وتندرج هذه اللقاءات ضمن جهود المغرب الرامية إلى هيكلة وتنظيم قطاع القنب الهندي المُقنَّن، بما يضمن موسماً فلاحياً لسنة 2026 يتسم بالشفافية والتنظيم، ويوفر إطارًا واضحًا وآمنًا للمستثمرين والفلاحين، في انسجام مع التوجهات الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تطوير هذا القطاع الواعد.







