شهد محيط “مركز الحليب” بمدينة طنجة، صباح اليوم، حادثة سير مروعة أسفرت عن خسائر مادية جسيمة طالت تجهيزات المراقبة الطرقية الحديثة. الحادث نتج عن اصطدام قوي بين سيارة خفيفة وشاحنة صهريجية مخصصة لنقل الإسمنت المسلح، مما أدى إلى انحراف إحدى المركبات واقتلاع رادار ثابت لمراقبة السرعة من جذوره.
تفاصيل الواقعة
وحسب شهود عيان، فإن قوة الاصطدام كانت كفيلة بدفع المركبة باتجاه الرادار المثبت بجانب الرصيف، مما تسبب في تحطيم هيكله الخارجي وتلف أجهزته الإلكترونية الدقيقة بالكامل. وفور وقوع الحادث، استنفرت السلطات المحلية عناصر الوقاية المدنية والأجهزة الأمنية التي حلت بمكان الواقعة لتأمين حركة السير ومعاينة الأضرار.
خسائر مادية “مليونية”
تُشير المعطيات التقنية إلى أن الجهاز المتضرر ينتمي إلى الجيل الجديد من الرادارات الذكية التي شرعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (NARSA) في تثبيتها مؤخراً:
القيمة المالية: تُقدر تكلفة هذا النوع من الرادارات المتطورة (ألمانية الصنع) بنحو 1.5 مليون درهم (150 مليون سنتيم) للجهاز الواحد.
القدرات التقنية: يتميز الجهاز بقدرته على مراقبة 4 ممرات سير في آن واحد ورصد المخالفات في الاتجاهين، بالإضافة إلى توثيق مخالفات التجاوز المعيب وعدم احترام الإشارات.
إجراءات قانونية
وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقاً دقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية. ومن المنتظر أن تشمل التحقيقات تقييماً شاملاً للخسائر التي لحقت بالممتلكات العامة، حيث يُلزم القانون المتسبب في الحادث (أو شركة التأمين التابعة له) بتعويض القيمة المالية للجهاز التالف للدولة.







