تشهد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة (ENCG)، خلال الأيام الأخيرة، توتراً داخلياً متصاعداً، على خلفية ما تصفه مصادر مهنية متطابقة داخل المؤسسة بـحملة استهداف ممنهجة تطال المدير الحالي، تزامناً مع شروع الإدارة الجديدة في إجراءات إصلاحية أنهت عدداً من الممارسات غير القانونية التي كانت تمنح امتيازات غير مستحقة لبعض الأطراف داخل المدرسة.
وبحسب نفس المصادر، فإن الأمسية الطلابية الأخيرة التي أُثير حولها جدل واسع، لم تكن سوى حلقة ضمن سيناريو أُعدّ مسبقاً، يهدف إلى استغلال أي انزلاق محتمل وتحويله إلى مبرر رسمي للمطالبة بإعفاء المدير من مهامه. وتضيف المصادر أن فشل هذا السيناريو في تحقيق أهدافه المباشرة، عجّل بالانتقال إلى مرحلة ثانية تقوم على ممارسة ضغوط منهجية على الطلبة والأساتذة والأطر الإدارية، في محاولة لخلق مناخ داخلي معادٍ للإدارة الحالية.
خلفيات التحركات
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن هذه التحركات تقف خلفها أطراف فقدت امتيازات غير قانونية كانت تستفيد منها لسنوات، قبل أن يتم وضع حد لها مع تولي الإدارة الجديدة مهامها. وترى هذه الجهات، وفق المصادر ذاتها، في الظرفية الراهنة فرصة لإعادة ترتيب موازين القوة داخل المؤسسة، واسترجاع مسارات الريع التي تم إيقافها.
صراع حول الحكامة
وتعتبر المصادر أن ما يجري داخل ENCG القنيطرة يتجاوز حدود الاختلاف الإداري العادي، ليعكس صراعاً بين منطق الإصلاح وترسيخ الحكامة من جهة، ومحاولات العودة إلى ممارسات سابقة أضرت بصورة المؤسسة وأثرت سلباً على أدائها الأكاديمي من جهة أخرى.
كما تحذر ذات المصادر من محاولات توريط مكونات المؤسسة من طلبة وأساتذة وموظفين في صراعات لا علاقة لها بالتكوين أو البحث العلمي، بقدر ما ترتبط بإعادة فرض نفوذ أطراف فقدت مواقعها داخل المدرسة.










