أقرت اللجنة الإقليمية لليقظة بشفشاون سلسلة من الإجراءات الاستباقية لضمان التعبئة المتواصلة لمختلف المتدخلين من أجل الحد من المخاطر المحتملة الناجمة عن التقلبات الجوية.
وعقدت اللجنة اجتماعا، تحت رئاسة عامل الإقليم زكرياء حشلاف وبحضور رؤساء المصالح الأمنية ورؤساء مختلف المصالح اللاممركزة المعنية، مباشرة إثر صدور النشرة الإنذارية رقم 2025/147 عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، بتاريخ 15 دجنبر 2025، والتي أفادت بتوقع تساقطات مطرية قوية مصحوبة بعواصف رعدية على مستوى الإقليم.
وقد خصص هذا الاجتماع لتقييم الوضعية المناخية المرتقبة، واتخاذ كافة التدابير الوقائية والاستباقية الكفيلة بالحد من المخاطر المحتملة الناجمة عن التقلبات الجوية، حيث تم التأكيد على ضرورة التعبئة الشاملة لجميع الموارد البشرية واللوجستية، مع وضع الآليات والمعدات بالقرب من النقط السوداء والمناطق الأكثر عرضة للخطر، لاسيما المحاور الطرقية والمقاطع التي تعرف تساقطات ثلجية أو انقطاعات متكررة.
وأقرت اللجنة مجموعة من الإجراءات، من بينها إحداث خلية إقليمية للتتبع على مستوى مقر العمالة، والتي شرعت في عملها ابتداء من مساء الاثنين الماضي، والتي تعمل بشكل مستمر لتتبع تطورات الوضعية وضمان التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، وتنظيم حملات تحسيسية وتواصلية لفائدة الساكنة، لحثها على اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتفادي المخاطر المرتبطة بسوء الأحوال الجوية.
كما تم التأكيد على تعبئة الآليات التابعة للمصالح الإقليمية، وإعادة تمركزها، بتنسيق مع السلطات المحلية، بالقرب من المحاور الطرقية والمسالك القروية والمناطق التي تعرف انقطاعات متكررة، قصد التدخل السريع وفك العزلة عن الساكنة عند الاقتضاء، وتسخير آليات مجموعة الجماعات “التعاون” للتدخل بالمجال القروي، خاصة على مستوى المسالك والطرق غير المعبدة التي تربط بين الدواوير، لضمان استمرارية التنقل وتسهيل ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز المراقبة الطرقية لضمان سلامة مستعملي الطريق.
وتم القيام بتعبئة جميع سيارات الإسعاف والوحدات المتنقلة التابعة لمجموعات جماعات حفظ الصحة، وتسخيرها لنقل الحالات المستعجلة، لاسيما النساء الحوامل والمرضى، إلى المؤسسات الصحية، وتعبئة فرق المداومة التابعة لمصالح التجهيز، والشركة الجهوية متعددة الخدمات (قطاعات الماء، الكهرباء والتطهير السائل)، وكذا اتصالات المغرب، للتدخل العاجل من أجل إصلاح الأعطاب التقنية.
كإجراء احترازي إلى غاية تحسن الظروف الجوية، تم تعليق الدراسة بشكل كامل بمختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وذلك بتنسيق بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والسلطات الإقليمية، والعمل على إيواء الأشخاص بدون مأوى طيلة فترة موجة البرد بالمؤسسات الاجتماعية بالإقليم، ومواصلة تنظيم القوافل والحملات الطبية المتنقلة لفائدة الساكنة القروية المتضررة من موجة البرد، في إطار برنامج “رعاية” الذي تشرف عليه المنطقة الصحية لشفشاون، بتعاون مع مختلف الشركاء، وتتبع وضعية النساء الحوامل بالمناطق المعرضة لموجة البرد، والتكفل الصحي بهن ونقلهن إلى المؤسسات الصحية عند الضرورة.
بهذه المناسبة، أشادت اللجنة الإقليمية لليقظة بالمجهودات الاستباقية التي تم القيام بها قبل هذه المرحلة، والتي هم ت على الخصوص تنظيف وصيانة قنوات تصريف المياه على مستوى المسالك الطرقية، وصيانة المحاور الحيوية، وتجهيز الطرق بالملح تفادي ا للانزلاقات وضمان ا لسلامة مستعملي الطريق، مؤكدة على مواصلة التعبئة القصوى وتتبع تطور الوضع والتدخل الفوري كلما دعت الضرورة إلى ذلك، حفاظ ا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.










