وجّه ناصر الزفزافي رسالة شديدة اللهجة إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ردًّا على تصريحات وُصفت بالمستفزة أدلى بها هذا الأخير، وانتقد فيها موقف الزفزافي بخصوص عدم توجيه الشكر للملك.
وجاءت رسالة الزفزافي، التي نشرها شقيق الزفزافي، في سياق رد مباشر على ما اعتبره “تدخّلًا غير ذي صفة”، مؤكّدًا أن بنكيران حاول الظهور وكأنه ناطق رسمي باسم الديوان الملكي، معتبراً أن ذلك يندرج ضمن “أسلوب التملّق والتزلف” الذي طبَع ممارساته السياسية السابقة، حسب تعبيره.
وأوضح الزفزافي في رسالته أنه يفضّل قضاء ما تبقى من حياته في السجن على أن “ينحني لحمل الفتات”، موجّهًا اتهامات مباشرة لبنكيران بـ”خيانة الوطن والشعب”، ومشدّدًا على أن معاناته داخل السجن، وما تعرّض له من تعذيب خلال فترة تولّي بنكيران رئاسة الحكومة، تجعله غير معني بمواعظ أخلاقية صادرة عنه.
كما انتقد الزفزافي الوضع الاجتماعي الذي تعيشه فئات واسعة من المغاربة، متهماً بنكيران بالاستفادة من امتيازات مالية لا يستحقها، في مقابل معاناة مواطنين يعيشون الفقر والتهميش، متسائلًا عن المرجعية الدينية والأخلاقية التي طالما رفعها الأخير شعارًا.
وأكد الزفزافي أن الكلمة التي ألقاها سابقًا من سطح منزل والده الراحل هي التي أزعجت خصومه السياسيين، وليس موقفه من الشكر، مشيرًا إلى أن تلك الكلمة لقيت تفاعلًا واسعًا وفضحت، حسب قوله، “زيف الاتهامات” التي وُجّهت إليه.
وفي سياق متصل، كان عبد الإله بنكيران قد صرّح في مداخلة سابقة أن الملك محمد السادس هو من أمر بإخراج ناصر الزفزافي من السجن لحضور جنازة والده، نافياً أن يكون القرار صادراً عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.










