كشفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن أشغال اللجنة العلمية التي عهد إليها بدراسة وتقييم الوثائق والمخطوطات المتقدم بها في إطار الدورة ال45 لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات، أسفرت عن منح ست جوائز تقديرية جهوية، وحجب الجائزة الوطنية الكبرى.
وذكرت الوزارة في بلاغ أن اللجنة قررت منح ست جوائز تقديرية جهوية لكل من الخليل الواعر، عن جهة العيون الساقية الحمراء، وعبد المجيد منور، عن جهة الدار البيضاء سطات، وإبراهيم الخليل الناصري، عن جهة طنجة تطوان الحسيمة، وأحمد الغساسي، عن جهة الرباط سلا القنيطرة، وخليل الناصري، عن جهة مراكش أسفي، ونادية حمير، عن جهة بني ملال خنيفرة.
وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة قررت حجب الجائزة الوطنية الكبرى لهذه السنة “لعدم استجابة المخطوطات والوثائق المشاركة للمعايير المرعية في منحها”.
وبحسب الوزارة، فقد أسفرت هذه الدورة عن مشاركة 9 جهات بما مجموعه 16 مشاركة، مبرزة أن هذه المشاركات تضمنت 123 وثيقة و68 مخطوطا به مجاميع، مما رفع عدد عناوين المخطوطات إلى 107 عنوانا.
وأكدت الوزارة أنه سيتم إرجاع المشاركات إلى مالكيها مباشرة بعد خضوعها لعملية الرقمنة بكل من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنسبة بالمخطوطات، ومؤسسة أرشيف المغرب بالنسبة للوثائق، حيث تحتفظ كلتا المؤسستين بالنسخ الرقمية قصد وضعها رهن إشارة الأساتذة والباحثين وطلبة العلم المهتمين بالتراث الوطني المخطوط.
وأعربت الوزارة بهذه المناسبة عن جزيل شكرها وامتنانها لجميع المشاركين على تجاوبهم ومساهماتهم القيمة، مؤكدة أن جائزة الحسن الثاني للمخطوطات ستظل إطارا مؤسساتيا رائدا لترسيخ ثقافة العناية بالمخطوطات وصونها، وتشجيع مالكيها على إخراجها إلى حيز التداول العلمي.
يذكر أن جائزة الحسن الثاني للمخطوطات أحدثت سنة 1969، بهدف الإسهام في تجميع التراث المغربي المخطوط الموزع بين الأسر المغربية، من خلال تصويره ورقمنته وإيداع نسخ منه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ولدى مؤسسة أرشيف المغرب، وتحسيس الأسر والأفراد مالكي هذا التراث المخطوط بأهميته الفكرية والمادية والرمزية، وتحفيزهم على إخراجه إلى فضاء التداول العلمي.
وقد ساهمت الجائزة منذ إحداثها سنة 1969 في كشف وجرد وتصوير أو رقمنة ما يفوق 37.000 عنوان من مؤلفات ووثائق تاريخية ذات قيمة علمية عالية ومكنت من الكشف عن الألوف من نواذر الإنتاج الفكري المحفوظ في خزائن الخواص من البيوتات العلمية المغربية.
/










