افتتح، اليوم الأربعاء، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، معرض الاقتصاد الأخضر و الدائري، الذي يتيح فرصة لاكتشاف المنتجات والحلول الصديقة للبيئة التي طورها عدد من حاملي المشاريع.
ويندرج هذا المعرض، المنظم من طرف مؤسسة كوديسبا codespa، بشراكة مع الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى، في إطار مشروع (Inno’vert) الذي يهدف إلى تعزيز روح المقاولة الخضراء لدى الشباب والنساء والمهاجرين بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، مع دعم الانتقال البيئي بالجهة.
ويروم هذا الحدث إبراز مبادرات 29 من حاملي وحاملات المشاريع المستفيدين من مواكبة كوديسبا، الذين عرضوا منتجاتهم وحلولهم الإيكولوجية.
ويمكن للزوار اكتشاف باقة من الابتكارات في عدة قطاعات رئيسية، من بينها إعادة تدوير النسيج، وتثمين النفايات العضوية، والمنتجات الفلاحية المستدامة، إلى جانب مبادرات أخرى في مجال الاقتصاد الدائري.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز مسؤول مؤسسة كوديسبا بالمغرب، عدنان العاقل، أن هذا المعرض التجاري مخصص لدعم وإبراز المقاولين الحاملين لمشاريع خضراء ودائرية، من بين الفائزين ببرنامج Inno’Vert الممو ل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وأكد أن هذا الحدث “ليس مجرد فضاء للعرض، بل هو رمز لجيل جديد من المقاولين المغاربة الملتزمين والمبدعين والمتوجهين نحو مستقبل مستدام”، مشيرا إلى أن كل مشروع معروض يجسد رؤية لمغرب يتقدم فيه الابتكار والاقتصاد والبيئة بشكل متواز.
وأضاف العاقل أن هذا الحدث يشكل مناسبة للاحتفاء بالمشاريع وتسليط الضوء على مسارات وأفكار وطموحات، موضحا أن المقاولين المشاركين نجحوا في تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، من خلال تطوير مبادرات تساهم في خلق فرص الشغل ، وتقليص الآثار البيئية، وبناء منظومة مقاولاتية أكثر صلابة.
من جانبه، أبرز رئيس الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى، رشيد الورديغي، الدور المتنامي للمقاولات الصغرى في دينامية الاقتصاد الوطني، خصوصا في القطاعات الصاعدة التي يعتبرها المغرب خيارات استراتيجية، وعلى رأسها الاقتصاد الأخضر والدائري، تماشيا مع توجهات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة نحو نموذج نمو مستدام وشامل في أفق 2035.
وأشار إلى أن مشروع Inno’Vert يمثل مبادرة رائدة في مواكبة الشباب، إذ يمكنهم من تطوير مشاريع خضراء قائمة على الاقتصاد الدائري، وتثمين المنتجات المحلية والابتكار الاجتماعي، داعيا إلى مواصلة تطوير برامج التمويل للمشاريع الخضراء، وتسهيل ولوج المقاولات الصغرى إلى آليات الانتقال الطاقي، وإنشاء حاضنات جهوية متخصصة، وإطلاق مشاريع مشتركة بين المغرب وشركائه الدوليين في مجالات التدوير، والطاقات النظيفة، والحلول البيئية الذكية.
بدوره، أكد خوسيه أنطونيو دومينغيث ريبا، المسؤول عن البرامج بالوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، أن الانتقال البيئي يشكل أحد أعمدة استراتيجية التعاون الإسباني بالمغرب، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي ينسجم مع تمكين المرأة، والابتكار، والاستدامة.
من جهته، أبرز ممثل وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، محمد العمراني، أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة باعتبارها وثيقة مرجعية تهدف إلى توحيد مختلف السياسات العمومية في مجال التنمية المستدامة، موضحا أن الانتقال نحو اقتصاد دائري ي عد أحد المشاريع المحورية ضمن مسار الانتقال البيئي.
ومن خلال هذا المعرض، تجدد كوديسبا والهيئة المغربية للمقاولات الصغرى التزامهما بتطوير منظومة مقاولاتية مستدامة وشاملة ومبتكرة، قادرة على تحفيز خلق فرص الشغل الخضراء، وتنشيط سلاسل القيمة المحلية، والمساهمة في الانتقال نحو اقتصاد أكثر مسؤولية على مستوى الجهة.
ويتضمن برنامج هذا الحدث الممتد على يومين، تنظيم مائدتين مستديرتين حول موضوعي: “فرص ريادة الأعمال في قطاع الطاقات المتجددة” و”مناخ الأعمال”، إضافة إلى لقاءات بين العارضين والزوار ولقاءات (B2B).











