سجّل المغرب اليوم إنجازًا ثقافيًا بارزًا بإعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إدراج القفطان المغربي في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، خلال اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث المنعقدة هذا الأسبوع.
ويأتي تسجيل القفطان المغربي تتويجًا لمسار طويل من الاعتراف الدولي بتميّز الفنون التقليدية المغربية، وبالإبداع المتوارث عبر قرون من المهارة الحرفية والتنوع الثقافي، حيث يشكل القفطان أحد أبرز الرموز التاريخية والاجتماعية في المغرب.
رفض طلب الجزائر واعتماد الملف المغربي
وخلال المناقشات، رفضت اللجنة الأممية طلب الجزائر الذي تقدمت به في محاولة لربط القفطان بإرث آخر خارج الإطار المغربي، قبل أن تحسم لجنة التراث لصالح المغرب، معتمدة الملف المغربي باعتباره الأكثر دقة وارتباطًا تاريخيًا وفنيًا بالقفطان المعروف عالميًا.
ويرى متابعون أن هذا القرار يعكس وضوح الجذور التراثية للقفطان، وارتباطه الوثيق بالهوية المغربية، سواء على مستوى الموروث التاريخي أو الممارسة الحية داخل المجتمع.
تراث عريق يمتد لقرون
وعلى مرّ الزمن، تميز القفطان المغربي بتعدد مدارسه الفنية مثل التطريز الفاسي، الراندة التطوانية، السمور السلاوي، والصنعة المراكشية، إلى جانب مجموعات من الابتكارات المعاصرة التي حافظت على روح الأصالة مع لمسات الحداثة.
تفاعل واسع واعتزاز شعبي
وعقب الإعلان، شهدت منصّات التواصل الاجتماعي موجة احتفاء واسعة، حيث عبّر مغاربة من داخل البلاد وخارجها عن فخرهم بهذا الاعتراف العالمي الذي يُعزّز مكانة المغرب ضمن الدول الرائدة في حماية التراث اللامادي.











