طنجة – قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة فتح تحقيق قضائي بشأن شكاية تقدمت بها أسرة رجل أعمال معروف، تتهم فيها أطرافاً من داخل العائلة بالاستيلاء على مبالغ مالية ووثائق مهمة تعود للمرحوم، وذلك خلال الفترة التي كان يعاني فيها وضعاً صحياً حرجاً.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الأسرة قامت بتثبيت كاميرا داخل غرفة المعني بالأمر لمتابعة حالته الصحية، غير أن التسجيلات وثّقت دخول أشخاص إلى الغرفة وفتح خزانة حديدية توجد بها ممتلكاته، في وقت كان فيه المريض طريح الفراش وعاجزاً عن الحركة.
وأكد محضر مفوض قضائي، أرفقته الأسرة بالشكاية، أن الخزانة كانت تحتوي على مبالغ مالية مهمة، تُقدّر بنحو 50 مليون درهم، إضافة إلى مجوهرات ووثائق ملكية ترتبط بمصانع ومحلات صناعية بالمنطقة الصناعية مغوغة.
وتشير الشكاية إلى أنّ هذه الأموال والوثائق اختفت بعد وفاة رجل الأعمال، كما تم تسجيل تغييرات في ملكية بعض الوحدات الصناعية بشكل انفرادي، رغم غياب الوثائق الأصلية، وهو ما دفع الورثة إلى طلب فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذه العمليات.
وتتضمن الشكاية اتهامات تتعلق بـ السرقة الموصوفة و التصرف في مال مشترك بسوء نية و استغلال حالة العجز الصحي للمرحوم. وطلبت الأسرة من الجهات القضائية المختصة إجراء خبرة على التسجيلات، والاستماع إلى الأطراف المعنية، واتخاذ ما يلزم لاسترجاع الحقوق.











