شاركت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، يوم 4 دجنبر الجاري، في أشغال المؤتمر الدولي EVOLVEPACK 2025 المنظم في إطار البرنامج الأوروبي PRIMA تحت شعار: «التغليف الغذائي الإيكولوجي: آفاق اقتصادية واجتماعية وبيئية لبلدان حوض المتوسط». وقد شكّل هذا الحدث العلمي منصة بارزة جمعت خبراء دوليين، باحثين، مسؤولين مؤسساتيين ومهنيين، ما جعله إحدى أهم التظاهرات المتوسطية المخصصة للابتكار في أنظمة التغليف الغذائي المستدام.

وتأتي مشاركة المدرسة في انسجام مع الدينامية الوطنية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تضع التحول البيئي وتعزيز السيادة الصناعية وضمان الأمن الغذائي ضمن الأولويات الاستراتيجية للمملكة. ويواكب مشروع EVOLVEPACK هذه الرؤية من خلال اقتراح حلول علمية مبتكرة تقلص الأثر البيئي للتغليف الغذائي، وتدعم تبني نماذج اقتصادية دائرية تلائم خصوصيات دول المتوسط.
وعرف المؤتمر نقاشات علمية متقدمة حول آخر الابتكارات المرتبطة بالمواد الحيوية البديلة للمواد التقليدية، وتطور أنظمة الإنتاج المستدام، وإشكاليات تدبير النفايات الغذائية والبلاستيكية، مع تأكيد المشاركين على أهمية تعزيز التعاون العلمي بين مؤسسات الضفتين للدفع بالبحث والابتكار في القطاع الغذائي.
ومثل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة مديرها الأستاذ أحمد مغني، إلى جانب مجموعة من الأساتذة الباحثين، فيما شكلت مشاركة الأستاذ عبد الحميد نشّاد، المنسق المغربي للمشروع، محطة بارزة خلال المؤتمر، حيث قدم عرضًا حول تقدم المشروع والمساهمة المغربية وآفاق التعاون خلال المراحل المقبلة.

كما عرف الحدث مشاركة وازنة لشخصيات وخبراء دوليين من مؤسسات مرموقة، من بينهم السيدة ماريا خوسي فابرا، منسقة المشروع وممثلة برنامج PRIMA، والسيدة هناء بورڨادي المديرة الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، إضافة إلى باحثين من جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة North بكرواتيا، وجامعة Ordu بتركيا، وجامعة Bocconi بإيطاليا، والجامعة الكاثوليكية ببورتو، ومعهد INRA المغرب. وقد أضفى هذا التنوع الأكاديمي بعدًا تكامليًا ومقارنًا على الجلسات العلمية للمؤتمر.
وتؤكد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، بصفتها عضوًا في الائتلاف الدولي لمشروع EVOLVEPACK، التزامها المتواصل بتطوير البحث العلمي التطبيقي، والمساهمة في المشاريع الدولية ذات القيمة المضافة العالية، ودعم الابتكار المستدام، ومواكبة السياسات العمومية في مجال التنمية البيئية. كما تتوجه المؤسسة بالشكر لجميع الشركاء والمتدخلين والباحثين والطلبة الذين ساهموا في نجاح هذه التظاهرة العلمية الدولية.











