نظّمت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة (ENCGT)، يوم 26 نونبر، مؤتمراً علمياً حول البيداغوجيا المبتكرة، شكّل مناسبة للإعلان الرسمي عن إطلاق مركز الحالات البيداغوجية بالمدرسة. ويأتي هذا الحدث في إطار التزام المؤسسة بتعزيز نموذج تعليمي قائم على الإبداع والمرونة والانفتاح على مقاربات جديدة في التعلم.

وفي ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم، أكّد المتدخلون أن اعتماد دراسات الحالات أصبح رافعة أساسية لتأهيل الطلبة، باعتبارها أداة تسمح بتحويل كل وضعية واقعية إلى فرصة للتعلم والتحليل وصقل الحس النقدي والجرأة في اتخاذ القرار.
وجمع اللقاء أساتذة وباحثين وطلبة ومهنيين، بهدف التفكير في طرق بيداغوجية حديثة قادرة على إعداد الجيل الجديد لمواجهة تحديات العالم المعاصر، من خلال التعلم بطرق أفضل وأكثر فعالية، مع التركيز على مهارات الفعل والابتكار.
وقدّم المتدخلون عروضاً تناولت، من جهة، مراحل إعداد وتنشيط ونشر الحالات البيداغوجية، إضافة إلى عرض تجارب الطلبة في توظيفها داخل مسارهم التكويني. ومن جهة أخرى، تم تسليط الضوء على عدة أساليب تعليمية مبتكرة، من بينها بيداغوجيا العاطفة (Emotion)، الحركة (Motion)، ودمج الذكاء الاصطناعي في العملية البيداغوجية (AI Motion)، مع تصور مستقبلي لـ”قسم الغد”: فضاء تعليمي أكثر تفاعلاً وانغماساً ويتمحور حول الطالب.

كما أبرزت النقاشات أهمية الانتقال نحو ممارسات تعليمية موجهة للطالب، تُنمّي الاستقلالية والعمل الجماعي والتفاعل مع سيناريوهات واقعية، مما يساهم في تكوين طلبة قادرين على اتخاذ المبادرة ومواجهة تعقيدات الحياة المهنية.
ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد ENCG طنجة التزامها بمواكبة التطور الذي يعرفه النظام التعليمي، والمساهمة في إعداد قادة الغد القادرين على التأقلم والابتكار وصنع التغيير..











