صادقت الحكومة على مرسوم جديد يقضي بإعلان المنفعة العامة لإنجاز مشروع خط سككي يربط بين محطة القطار بمدينة طنجة ومطار طنجة ابن بطوطة، مروراً بتراب أقاليم طنجة–تطوان–الحسيمة، وذلك في إطار تعزيز البنية التحتية للنقل وتطوير الربط اللوجستيكي بالجهة.
المرسوم رقم 2.25.887، الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 10 نونبر 2025، ينص على أن المشروع يتطلب نزع ملكية مجموعة من العقارات الواقعة على المسار المحدد في التصميم الطبوغرافي رقم 1/20.000 المرفق بالمرسوم.
ويأتي هذا الإجراء القانوني استناداً إلى مجموعة من النصوص التشريعية المنظمة لعمليات نزع الملكية لأجل المنفعة العامة، وتنظيم الشبكة السككية الوطنية، وعلى رأسها القانون رقم 7.81 والقانون رقم 52.03، إضافة إلى الظهير الشريف المؤطر لإحداث المكتب الوطني للسكك الحديدية.
ويهدف المشروع إلى إحداث خط سككي حديث يربط بين محطة طنجة والمطار، بما يعزز عرض النقل، ويسهّل حركة المسافرين، ويساهم في دعم الدينامية الاقتصادية والسياحية للمدينة.

ويُقدّر الغلاف المالي لهذا المشروع بأكثر من 210 مليار سنتيم، بتمويل مشترك من وزارة الداخلية، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومجلس جهة طنجة، إلى جانب مساهمات من مؤسسات عمومية أخرى.
وسيتيح القطار الجديد تنقلا سلسا للمواطنين والزوار، فضلا عن مشجعي المنتخبات التي ستخوض مبارياتها في ملعب طنجة الكبير. وسيمتد الخط السككي من محطة البراق وسط المدينة، مرورا بمحطة جديدة سيتم إنشاؤها في منطقة عين دالية قرب المنطقة الصناعية طنجة-تيك، ثم بمحاذاة سد سيدي أحساين، قبل أن يكمل مساره عبر سوق الجملة للخضر والفواكه وسوق السمك والمحطة الطرقية الجديدة.
وستكون إحدى المحطات الرئيسية عند المجمع الحسني، حيث ستُقام محطة متطورة بتقنيات حديثة، على مقربة من القرية الرياضية التي تحتضن ملعب طنجة الكبير.











