يعيش طلبة ثانوية مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بطنجة حالة استياء وغضب متزايد، بعدما تفاجؤوا هذا الأسبوع بتقديم وجبات غذائية “لا تصلح للاستهلاك البشري”، وفق ما أكدته شهادات طلابية وصور متداولة داخل أوساط الطلبة.

وحسب المعطيات التي حصل عليها شمالي، فقد سبق للطلبة أن خاضوا مقاطعة شاملة للمطعم خلال الأسابيع الماضية احتجاجاً على سوء جودة الوجبات، قبل أن يتلقوا وعوداً رسمية بتصحيح الاختلالات وتحسين مستوى التغذية. غير أن الوضع، وفق الطلبة، ازداد سوءاً خلال اليومين الأخيرين.
دجاج غير مطهو وأعراض تقيؤ وسط الطلاب
وأكدت شهادات طلابية أن الوجبة المقدمة هذا الأسبوع تضمنت دجاجاً غير مطهو بشكل كافٍ، ما تزال عليه آثار دم طري، وهو ما تسبب في حالات تقيؤ متعددة وسط الطلبة والطالبات، مع تزايد المخاوف من احتمال تسجيل حالات تسمم غذائي.

وتشير المصادر نفسها إلى أن بعض الطلبة تجنبوا تناول الوجبة فور ملاحظتهم رداءة حالتها، بينما اضطر آخرون إلى التوجه صوب المراكز الصحية بعد ظهور أعراض غثيان وآلام في البطن.
مطالب بفتح تحقيق فوري وتحسين جودة التغذية
أمام خطورة الوضع، دعا طلبة الأقسام التحضيرية بطنجة المسؤولين إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق شفاف حول ظروف إعداد الوجبات، ومراقبة جودة المواد الغذائية المستعملة، مع تحميل الجهة المسيرة للمطعم مسؤولية أي ضرر صحي قد يلحق بالطلبة.
كما شدد الطلبة على ضرورة تحسين شروط التغذية داخل المؤسسة، باعتبار أن الظروف الصحية السليمة جزء أساسي من الدعم الذي تحتاجه الأقسام التحضيرية، نظراً لطبيعة الدراسة المكثفة التي تتطلب تغذية سليمة ومتوازنة.

وتُعد هذه الواقعة أحدث حلقة في سلسلة احتجاجات طلابية حول جودة الوجبات في الداخليات والمطاعم الجامعية، وسط مطالب متكررة بتعزيز المراقبة وتطوير خدمات الإطعام.










