تم، اليوم الأربعاء بالرباط، تتويج الفائزات والفائزين بالجوائز التشجيعية الجهوية برسم النسخة السادسة لجائزة أستاذ (ة) السنة، على المستوى الجهوي في فئة التعليم الإبتدائي العمومي.
ومنحت الجوائز الجهوية التشجيعية، خلال حفل ترأسه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، ورئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوسف البقالي، لـ 19 أستاذا وأستاذة من مختلف جهات المملكة، حيث حصل الفائزون بالمراتب الأولى والثانية والثالثة غلى جوائز مالية.
وهكذا، عادت الجائزة الأولى على مستوى أكاديمية التربية والتكوين لجهة درعة-تافيلالت، إلى عبد الصمد امنحار عن مشروعه “سر استراتيجية مملكة النحل”، والجائزة الثانية لحسن درو عن مشروعه “Introduction de la robotique à l´école primaire”.
وعلى مستوى أكاديمية التربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، فقد منحت الجائزة الأولى لكوثر الشعباني عن مشروعها “Banque de jeux pour les activités de langue”، بينما ذهبت الجائزة الثانية إلى ماجدة بطار عن مشروعها “تلخيص مواد خبرية تحرير استجوابات وكتابة بورتريهات باستخدام تقنيات الكتابة الصحفية”، والجائزة الثالثة لعبد الرحمان حمادي عن مشروعه “رحلة التعلم المثيرة: اكتشاف المعرفة من خلال بث مباشر وتفاعلي”.
وفاز بالجائزة الأولى، على مستوى أكاديمية التربية والتكوين لجهة الشرق، عدنان الكولالي عن مشروعه” Libérer un oiseau, découvrir un apprentissage”.
أما في أكاديمية التربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، فقد عادت الجائزة الأولى لمحمد أنوار هارون عن مشروعه “بودكاست: معا نتعلم – رحلة تعلم ممتعة من خلال البودكاست”، وعادت الجائزة الثانية لعمر اغوليد عن مشروعه “الروبوتيك فرصة للتجربة والاكتشاف”، أما الجائزة الثالثة فقد منحت لأسية زهير عن مشروعها “برمجية سكراتش وتنمية الكفايات الهندسية عند المتعلمين”.
وعلى صعيد أكاديمية التربية والتكوين لجهة سوس-ماسة، فقد منحت الجائزة الأولى لهشام طباع عن مشروعه “Origami et mathématique”، والجائزة الثانية لمصطفى جلال عن مشروعه “الإذاعة والتلفزة المدرسية من الطفل إلى الطفل”، والجائزة الثالثة لأحمد شطرتي عن مشروعه “درع المصامدة لأحسن متحدث”.
وعلى مستوى أكاديمية التربية والتكوين لجهة كلميم-واد نون، فقد منحت الجائزة الأولى لسلمى الباعمراني عن مشروعها “الكفايات الست للرياضيات أداة لبناء مهارات حياتية لحل الوضعيات”.
وعن أكاديمية التربية والتكوين لجهة-طنجة-تطوان-الحسيمة، فقد آلت الجائزة الأولى لنادر زيبوط عن مشروعه “Mise en place d’un environnement numérique de soutien scolaire” والجائزة الثانية لمحسن بن عمر عن مشروعه “رحلة الإبداع الرقمي والورقي: مشروع إنتاج قصة مصورة”، أما الجائزة الثالثة فنالها عادل المزياني عن مشروعه “العمل الصحفي والإعلامي رافعة للارتقاء بمستوى المتعلم”.
وعادت الجائزة الأولى، على مستوى أكاديمية التربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، لهشام لعياطي عن مشروعه “رحلتا الضرب والقسمة”، والجائزة الثانية لعبد الحق زروال عن مشروعه “الممارسة القرائية الورقية والرقمية”.
وعلى مستوى أكاديمية التربية والتكوين لجهة الرباط – سلا-القنيطرة، فقد منحت الجائزة الأولى لمصطفى بنزهرة عن مشروعه ” تأليف قصص قصيرة”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد برادة أن منظومة التربية والتعليم تحتاج إلى مسار متواصل من الجهود والعمل الجاد، مشيرا إلى أن مبادرات تكريم الأساتذة تشكل مناسبة مهمة للاعتراف بما يقدمهونه من مجهودات كبيرة.
وأوضح الوزير أن هذا التكريم، من خلال هذه الجوائز التشجيعية، يندرج في إطار الأنشطة التي تساهم في تحسين العملية التعليمية، ويبرز القيمة الحقيقية للعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية.
كما أشاد بالدعم الذي توفره مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، منوها بالدور الذي يضطلع به الفاعلون في المجتمع المدني لإنجاح مثل هذه المبادرات وتعزيز العمل الاجتماعي المرتبط بالتربية والتكوين.
من جانبه، أبرز البقالي أن العزم على مواصلة تعزيز وتجديد هذه الجائزة يعكس الحرص على ترسيخ استمراريتها وتوسيع إشعاعها، بما يليق بمكانة الأستاذ وينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة ضمن برنامجها العشري 2018–2028، الذي قدم بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبخصوص مستجدات هذه الجائزة، قال إنها ستشهد ابتداء من السنة المقبلة نقلة نوعية تؤكد الحرص على تعزيز أثرها، إذ ستتولى المؤسسة مواكبتها على الصعيدين الجهوي والوطني، مشيرا إلى أن توسيع مجالها سيشمل، بالإضافة إلى أساتذة التعليم الابتدائي العمومي، هيئة التدريس بالسلك الإعدادي، وكذا التربية الدامجة.
وأكد أنه سيتم الرفع من قيمة الجوائز الوطنية والجهوية تقديرا للتميز التربوي بمختلف تجلياته، وبما يبرهن على المكانة التي يتم إيلاؤها للطاقات التربوية، حيث سيبلغ عدد المتوجين 86 فائزا، لتفوق الكلفة الإجمالية لهذه الجائزة مليوني درهم.
من جهتها، سلطت رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، ليلى بنسليمان، الضوء على أهمية تشجيع إعمال ثقافة الاعتراف بجهود الأساتذة، مبرزة أن تحفيز هذه الفئة يتم من خلال عدة مبادرات لا تقتصر دائما على الجانب المادي.
وأعربت عن تثمينها للجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء لجنة تحكيم الجائزة الجهوية، مشددة على أهمية تضافر جهود جميع الفاعلين للرفع من جودة المدرسة العمومية التي تسعى إلى غرس المثل العليا في إطار منظومة ثقافية وتربوية.
بدورها، سجلت نائبة رئيسة مؤسسة الزهيد، سعاد الزهيد، أن هذه الجائزة تشكل بداية نقلة نوعية تؤتي ثمارها اليوم، مبرزة أن تكريم الأساتذة يجسد النجاح الذي حققته جائزة أستاذ السنة، مما يستدعي المزيد من التعبئة للمضي قدما للاستجابة لتطلعات الأسرة التربوية.
وأعرب عدد من المتوجين عن تقديرهم لهذا التكريم الذي يجسد أهمية دور الأساتذة في تطوير مسار العملية التعليمية، إذ قال الأستاذ محمد أنوار هارون إن مشروعه ركز على تعزيز تعلم المتعلمين في مادة اللغة العربية ومهارات التواصل، عبر إنشاء محتوى رقمي يعده ويصوره المتعلمون.
وأشار إلى أن المشروع شكل فرصة لتنمية المهارات التواصلية والمعرفية للمتعلمين، واستخدام نوع جديد من المحتوى الرقمي تتم مشاركته عبر الصفحات الرسمية للمؤسسة والمديرية الإقليمية.
وتميز الحفل بعرض شريط يوثق أبرز لحظات هذه الجائزة باعتبارها استحقاقا تربويا وتجربة إنسانية.
وتؤكد مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أنه، من خلال هذه الجائزة، التي تنظمها الوزارة بشراكة مع المؤسسة ومؤسسة الزهيد وجمعية أصدقاء المدرسة العمومية، أن الاعتراف بمجهودات الأساتذة وتثمين أدوارهم يشكلان رافعة أساسية لبناء مدرسة عمومية ذات جودة، مواطنة، دامجة ومبدعة.
يذكر أن جائزة أستاذ (ة) السنة رأت النور على الصعيد الجهوي سنة 2018، قبل أن تكتسب بعدا وطنيا سنة 2021 بهدف تثمين مجهودات الأساتذة المبدعين وتشجيعهم والاحتفاء بهم نظير ابتكاراتهم البيداغوجية والتزامهم الدائم بتوفير تعليم ذي جودة.









