من المرتقب، وفق ما كشفته التلفزة الإسبانية، أن يقوم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ب زيارة رسمية غداً الخميس إلى مدينة سبتة، من أجل الاطلاع على المحطة الجديدة لنقل المسافرين بالميناء، التي من المنتظر أن تبدأ العمل رسمياً في 3 دجنبر 2025.
وتعد هذه الزيارة الرابعة لسانشيز إلى المدينة منذ وصوله إلى رئاسة الحكومة، إذ كانت آخر زياراته في مارس 2023 لتدشين توسعة مركز “تاراخال” الصحي. كما سبق له أن زار سبتة في ماي 2021 أثناء أزمة الهجرة، ثم عاد إليها في مارس 2022 في جولة ميدانية شملتها مرافق الميناء.
وتأتي الزيارة الحالية في سياق انتهاء الأشغال بالمحطة البحرية الجديدة، التي تطلبت استثماراً مالياً بلغ 21 مليون يورو، وتُعتبر أحد أبرز مشاريع تحديث البنية التحتية المينائية بالمدينة.
غير أن هذه الزيارة، بحسب متابعين، قد تحمل أيضاً رسائل سياسية غير مرغوبة بالنسبة للمغرب، خاصة في ظل استمرار تمسك الرباط بموقفها التاريخي المطالب بـ استرجاع سبتة ومليلية والجزر الجعفرية التي تعتبرها المملكة أراضٍ محتلة منذ قرون. ويرى محللون أن اختيار سانشيز زيارة المدينة في هذا التوقيت قد يُفهم كإشارة رمزية لإسبانيا لتأكيد سيادتها على الجيوب المحتلة، في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية–الإسبانية مرحلة دقيقة وتعايشاً حذراً رغم التحسن النسبي خلال السنوات الأخيرة.









