حجز المنتخب الإسباني لكرة القدم، بطل أوروبا، مقعده رسمياً في نهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وذلك بعد تعادله أمام منتخب تركيا بنتيجة 2-2 في المباراة التي احتضنها ملعب لا كارتوخا بمدينة إشبيلية، مساء الثلاثاء.
ورغم أن أداء “لاروخا” لم يكن في أفضل مستوياته، فإن كتيبة لويس دي لا فوينتي واصلت تقديم صورة المنتخب الصلب الذي لا يعرف الهزيمة، رافعةً رصيدها إلى 31 مباراة رسمية دون خسارة منذ مارس 2023.
وبدأت إسبانيا المواجهة بقوة، حيث تقدّم داني أولمو بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة، مما أعطى الانطباع بأن المنتخب الإسباني في طريقه لتحقيق فوز مريح. غير أن المنتخب التركي تحسّن تدريجياً، وتمكن من تعديل النتيجة عبر دينيز غول في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، مستغلاً سوء تمركز دفاعي عقب ركلة ركنية.
وفي الشوط الثاني، خطف الأتراك هدف التقدم عن طريق أوزكان بعد ضغط متواصل على مرمى أوناي سيمون. لكن إسبانيا، بروح البطل، استعادت توازنها ونجحت في إدراك التعادل عبر ميكيل أويارزابال مستفيداً من ارتداد تسديدة يريمي بينو.
إسبانيا إلى المونديال بصفة مرشح بارز
بهذا التعادل، أنهت إسبانيا مشوار التصفيات بنجاح، مؤكدة جاهزيتها للمنافسة في المونديال المقبل، حيث تمتلك واحداً من أقوى الأجيال وأكثرها تنوعاً على صعيد المواهب والخيارات.
وحجز المنتخب التركي بطاقة التأهل إلى الملحق الأوروبي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، بعدما أنهى مشواره في المجموعة هـ في التصفيات الأوروبية في المركز الثاني خلف المنتخب الإسباني المتصدر.
وجاء تأهل تركيا بعد التعادل المثير أمام إسبانيا (2-2) في ملعب لا كارتوخا، وهي نتيجة منحت الإسبان التأهل المباشر إلى المونديال، فيما ضمنت تركيا رسمياً مقعدها في الملحق بحثاً عن بطاقة العبور إلى كأس العالم الذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
الخطوة المقبلة: الملحق الأوروبي
سيشارك المنتخب التركي في الملحق الأوروبي الذي سيجمع أفضل أصحاب المراكز الثانية وعدداً من المنتخبات القادمة من دوري الأمم الأوروبية، من أجل التنافس على المقاعد الأخيرة للقارة الأوروبية في مونديال 2026.
وتأمل تركيا في تجاوز عقبة الملحق، والعودة إلى كأس العالم بعد غياب طويل منذ مشاركتها التاريخية في نسخة 2002 التي حققت فيها المركز الثالث.






