تستعد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة لاحتضان النسخة الجديدة من المنتدى الجهوي للمدرسة والمقاولة، وذلك يومي 21 و22 نونبر 2025 بمقر المدرسة، تحت شعار:”الذكاء الاصطناعي، التكوين والتشغيل: إعداد كفاءات الغد من أجل اقتصاد مغربي تنافسي”.
المنتدى، الذي أضحى موعداً سنوياً بارزاً على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يركز في دورة هذه السنة على التحولات العميقة التي يشهدها سوق الشغل في ظل صعود تقنيات الذكاء الاصطناعي، وما تفرضه من مهارات جديدة، إضافة إلى مسؤولية المؤسسات الجامعية في مواكبة هذا التحول وتسريع اندماج الخريجين في المهن المستقبلية.
ندوة افتتاحية تجمع خبراء وأكاديميين ومهنيين
ينطلق البرنامج بندوة افتتاحية يشارك فيها خبراء في الذكاء الاصطناعي، ومسؤولون مؤسساتيون، وممثلو عالم الأعمال والجامعة، حيث سيتناول المتدخلون رهانات الثورة الرقمية على التشغيل، ودور الذكاء الاصطناعي في رفع تنافسية المقاولة المغربية، إلى جانب تأثيره على إعادة تشكيل خريطة المهن.
ورشات وجلسات لتعزيز المهارات الرقمية
ويتضمن المنتدى ورشات موضوعاتية تهدف إلى تعريف الطلبة بالمهارات الرقمية والمعرفية المطلوبة في المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مع التركيز على القدرات التي باتت مطلوبة بقوة، من بينها: التفكير النقدي، الإبداع، حلّ المشاكل المعقّدة، والتكيف مع بيئات العمل المتغيرة بسرعة.
كما سيتم تنظيم جلسات لتقييم المهارات (assessment sessions) موجهة للطلبة، لمساعدتهم على تطوير مساراتهم المهنية، وفهم متطلبات المشغلين في القطاعات الرقمية الجديدة.
أروقة للمقاولات المؤثرة في الاقتصاد الرقمي
وسيُخصص الفضاء الخارجي للمدرسة لأروقة تعرضها مقاولات ناشئة ومؤسسات اقتصادية وفاعلون في مهن المستقبل، مما يتيح لطلبة المدرسة ولعموم المشاركين فرصة للتفاعل المباشر مع المشغلين، واستكشاف فرص التدريب والتوظيف في القطاعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
ملتقى بين الجامعة والمقاولة استعداداً لاقتصاد المستقبل
ويُعد المنتدى الجهوي للمدرسة والمقاولة منصة للتفكير الجماعي بين الأكاديميين والمهنيين، بهدف استباق التحولات المتسارعة لسوق الشغل، وتطوير رؤية مشتركة لإعداد كفاءات مغربية قادرة على الاندماج في الاقتصاد الرقمي وتعزيز تنافسية المملكة على الصعيد الدولي.
وتوجّه المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة دعوتها إلى الطلبة والأساتذة الباحثين والمهنيين والمقاولات والمؤسسات ووسائل الإعلام للحضور والمساهمة في هذا الحدث العلمي والاقتصادي، دعماً لبناء نموذج وطني متجدد للتكوين في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء اقتصاد مغربي مبتكر، تنافسي وشامل.








