أثار مقطع فيديو قصير وصورة للصحفي الفلسطيني المعروف وائل الدحدوح، ظهرت فيها إحدى عناصر “البوليساريو” وهي ترفع راية الانفصال بالقرب منه في أحد الأنشطة التضامنية مع غزة بإسبانيا، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم استثمار المشهد لترويج مزاعم غير دقيقة حول موقف الدحدوح من قضية الصحراء المغربية.
وفي ظل تصاعد حملات التضليل التي استغلت اللقطة لشيطنة الصحفي الفلسطيني وزرع الكراهية تجاه القضية الفلسطينية داخل الأوساط المغربية، كشف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عبر بلاغ للكاتب العام عزيز هناوي، عن توضيحات مباشرة وردت من الدحدوح نفسه بشأن الواقعة.
وأوضح الدحدوح، بحسب نص رده الذي توصل به المرصد، أن الصورة التقطت بعد انتهاء فعالية تضامنية مع غزة، حيث كان يتهافت عدد كبير من المشاركين — عرباً وأجانب — للسلام عليه والتعبير عن تعاطفهم مع فلسطين، مؤكداً أنه لم يكن على علم بالراية التي رفعتها إحدى المشاركات.
وجاء في رده:“لم ننتبه أصلاً للعلم، وظننا أنهم يحملون علم فلسطين. نحن في تلك الأنشطة لا نتحدث إلا عن فلسطين والحق الفلسطيني، وأصحاب القضية الذين يتعرضون للإبادة والاحتلال. غالباً نوافق على الصور بدون رموز أو أعلام، لكن أحياناً تُفرض علينا الظروف في المكان.”
ووجه الدحدوح رسالة تقدير للمغاربة، قائلاً:“بارك الله فيكم وفي أهلنا بالمغرب وفي كل بلادنا العربية والإسلامية.”
البلاغ الصادر عن المرصد اعتبر أن جهات معروفة باستهدافها للقضية الفلسطينية قد استغلت اللقطة لتأجيج خطاب الكراهية وصناعة روايات مُحرَّفة، مؤكداً أن موقف الدحدوح ثابت وواضح، ولا علاقة له مطلقاً بأطروحة الانفصال.
وختم المرصد بلاغه بالتأكيد على ضرورة التحلي باليقظة في مواجهة الأخبار المفبركة التي تستغل حساسية القضايا الوطنية.







