علمت شمالي أن الوكالة الحضرية بطنجة رفضت المصادقة على طلب الحصول على رخصة السكنى وشهادة المطابقة (Permis d’habiter & Certificat de conformité) المتعلق بملعب البادل الذي رُخص له من طرف مصالح الجماعة، رغم أن المنشأة كانت مشيّدة سلفاً منذ حوالي سنتين.

وبحسب المعطيات المتوفرة من وثائق رسمية، فقد قدمت المهندسة المعمارية المشرفة على المشروع ملفاً مرفقاً بمحاضر انتهاء الأشغال وشهادات المطابقة، تشير إلى أن “الأشغال المنجزة تتعلق بملعب بادل مرخص تحت رقم GUctgr-0153/2025 بتاريخ 09/07/2025”. غير أن الوكالة الحضرية اعتبرت المعطيات غير منسجمة مع واقع المشروع، خصوصاً أن المنشأة كانت قائمة فعلياً قبل هذا التاريخ بمدة طويلة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن هذا التعارض بين تاريخ الترخيص و تاريخ الوجود الفعلي للملعب دفع الوكالة الحضرية إلى عدم إبداء الموافقة، معتبرة أن طلب “بيرمي دابيطي” يدخل في إطار محاولة شرعنة بناء قائم بشكل مسبق خارج المساطر القانونية.

وبينما سجّلت جماعة طنجة “غياب موانع” بخصوص الملف مع التأكيد على “ضرورة احترام حقوق الغير”، جاء موقف الوكالة الحضرية مختلفاً، ما يعيد فتح النقاش حول ظروف منح الترخيص الأصلي، وكيفية تدبير بعض الملفات المرتبطة بمرافق رياضية مماثلة بالمدينة.
وينتظر أن تتدخل الجهات المختصة للقيام بترتيب الآثار القانونية والتحقيق في هذا الملف الذي آثار موجة من التساؤلات.








