أثارت الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2025/2026، التي أشرف عليها وزير الفلاحة أحمد البواري، يوم الجمعة 14 نونبر 2025 بجماعة عياشة بإقليم العرائش وجماعة سيدي اليماني بعمالةطنجة-أصيلة، تساؤلات واسعة حول غياب والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة يونس التازي، وعامل إقليم العرائش بوعاصم العالمين، دون أن ينوب عنهما أي مسؤول ترابي.
غيابٌ غير معتاد في مناسبة رسمية من هذا المستوى، دفع متابعين للتساؤل عما إذا كانت رسائل سياسية تقف خلف عدم حضور ممثلي السلطة الترابية، خاصة وأن الانطلاقة تمت بحضور فاعلين مهنيين ومؤسساتيين في القطاع.
وخلال هذا الحدث، أعلن وزير الفلاحة سلسلة من الإجراءات المواكِبة لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، بما يشمل دعم الفلاحين في مجالات الإنتاج، وتدبير مياه الري، والتأمين الفلاحي، والتمويل، إضافة إلى زيارات ميدانية شملت سيدي اليمني ونقاقشا للاطلاع على المشاريع الجارية.
صراع انتخابي؟
مصادر محلية رجحت أن يكون الغياب مرتبطًا بقرب الموسم الانتخابي لسنة 2026، وما يفرضه من حرص على الوقوف على مسافة متساوية من كل الأطراف السياسية. غير أن المعطيات ازدادت تعقيدًا بعد حضور عامل تازة لنشاط آخر لوزير الفلاحة في اليوم الموالي، ما فتح الباب أمام تأويلات جديدة.
ويرى مراقبون أن ما حدث قد يعكس بداية صراع سياسي صامت بين حزب الاستقلال، الذي يُعتبر فاعلًا قويًا في إقليم العرائش بزعامة نزار بركة، وحزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه وزير الفلاحة، في مؤشر على احتدام التنافس قبل الانتخابات المقبلة.
انشغال بالافتتاح الكبير لملعب طنجة؟
من جانب آخر، تحدثت مصادر عن ارتباط غياب الوالي يونس التازي بانشغاله بالاستعدادات الجارية لافتتاح ملعب طنجة الكبير في المباراة الدولية بين المنتخب المغربي والموزمبيق، وهي ترتيبات تطلبت مجهودًا لوجستيًا وأمنيًا كبيرًا.







