قدّم المهندس المدني عبد اللطيف سودو توضيحات تقنية بخصوص الانتقادات المرتبطة بتسربات مياه الأمطار التي ظهرت في بعض مرافق الملعب الكبير لمدينة طنجة بعد افتتاحه بحلته الجديدة، مؤكداً أن ما حدث أمر طبيعي في سياق المشاريع الكبرى التي تمرّ بين مرحلتي التسليم المؤقت والتسليم النهائي.
وأوضح سودو أن جميع الأوراش، مهما بلغت جودتها، تُسجَّل فيها ملاحظات تقنية خلال السنة الأولى من الاستغلال، وهي مدة تُعتمد للتأكد من خلو المشروع من العيوب. وأكد أن الشركات المكلّفة بالأشغال ملزمة بإصلاح كل العيوب فور ظهورها، وذلك قبل الوصول إلى مرحلة التسليم النهائي.
وأضاف المتحدث أن هذه المشاريع تخضع أيضًا لـ الضمانة العشرية (Assurance Garantie Décennale)، والتي تمتد لعشر سنوات وتُلزم الشركات المتدخلة بإصلاح أي خلل بنيوي قد يظهر خلال هذه الفترة دون تحميل الإدارة أو المستغل أي تكلفة إضافية.
وشدد المهندس على أن الأهم هو أن مدينة طنجة والمغرب ربحا اليوم مرفقاً رياضياً حديثاً يعزز الجاذبية الرياضية والسياحية والتنافسية للجهة، مشيراً إلى أن العيوب التقنية التي تظهر في البدايات تُعالج بشكل طبيعي ووفق المساطر المعمول بها.
وختم مبرزاً أن الانتقاد مشروع، لكن من الضروري فهم السياق التقني للمشاريع الكبرى وطرق تدبير العيوب خلال المراحل الأولى للاستغلال.







