عبّر عدد من الإطارات المهنية والتجارية والخدماتية بإقليم الحسيمة عن استنكارهم الشديد لعدم توجيه الدعوة لهم للمشاركة في اللقاء التشاوري المتعلق بإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، والذي انعقد يوم الأربعاء 12 نونبر الجاري بمقر عمالة الإقليم.
وأوضح التكتل، في بيان استنكاري صدر اليوم الجمعة 14 نونبر 2025، أن إقصاءه من هذا الاجتماع يطرح تساؤلات جدية حول معايير اختيار المدعوين، معتبرًا أن تغييب الفاعلين الاقتصاديين يحرم النقاش التنموي من خبرتهم الميدانية ورؤيتهم المرتبطة بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.
وأكدت الإطارات المهنية الموقعة أن هذه الهيئات دأبت على الدعوة إلى انفتاح حقيقي من قبل السلطات وإشراك فعاليات القطاع التجاري والخدماتي باعتبارها شريكاً أساسياً في صياغة التصورات والبرامج التي تهم مستقبل الإقليم.
وأشار البيان إلى أن عامل الإقليم الجديد، فؤاد حجي، لم يتسلم مهامه إلا عشية انعقاد اللقاء، وهو ما يجعل تحميله مسؤولية هذا الإقصاء أمراً غير منصف، داعياً إلى ضرورة مراجعة منهجية تنظيم اللقاءات التشاورية المقبلة بما يضمن الشفافية واحترام مبدأ المشاركة.
كما أفاد البيان بأن التكتل كان بصدد إعداد رؤية مشتركة تمت مراسلة العامل السابق بشأنها، قبل أن يفاجأ أعضاؤه بتهميشهم في هذا الاجتماع، وهو ما وصفه بكونه «إشارة سلبية» تتطلب إعادة ترتيب العلاقة المؤسساتية بين الهيئات المهنية والجهات الإدارية المعنية.
وحذر التكتل من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى تقويض المسار التشاركي الذي تم بناؤه خلال السنوات الماضية، معبّراً عن أمله في أن يكون ما حدث «واقعة معزولة» لا تعكس توجهاً دائماً، وأن تعمل السلطات مستقبلاً على ضمان حضور ومشاركة الإطارات الجادة في كل المحطات التشاورية المرتبطة بالتنمية الترابية.
وشملت لائحة الهيئات الموقعة على البيان:
جمعية الفضاء المغربي للمهنيين بالحسيمة
الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالحسيمة
جمعية أرباب وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالحسيمة
جمعية البحارة الصيادين بميناء الحسيمة
نقابة التجار الصغار والمهنيين بالمركب التجاري ميرادور
جمعية تجار حي وسط المدينة بالحسيمة







